عودة ترامب لرئاسة أمريكا.. معضلة جديدة تنتظر إيران

تدني فرصة فوز هاريس.. تضع الإيرانيين أمام معضلة مواجهة ترامب

يوسف بنده

لا يزال المرشح الجمهوري، دونالد ترامب الأوفر حظًا للفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة نوفمبر المقبل.

ويمثل فوزه المحتمل تحديًا لإيران، خاصة أن ترامب انسحب من الاتفاق النووي عام 2018، بينما الرئيس الإيراني الإصلاحي، مسعود بزشكيان يسعى للعودة لهذا الاتفاق لإصلاح ما أفسدته العقوبات باقتصاد بلاده.

WhatsApp Image 2024 07 29 at 12.32.47 PM

المرشحة الديموقراطية، كامالا هاريس

الأمريكان لن يتقبلوا هاريس

بينما يتعامل دونالد ترامب مع نفسه على أنه الرئيس القادم للولايات المتحدة، خاصة بعد محاولة اغتياله، يتعامل الإيرانيون على أنه المرشح الأقوى أمام منافسته الديموقراطية، كامالا هاريس، إذا يقول الخبير في السياسة الخارجية، حسن هاني زاده، في حوار مع صحيفة آرمان ملي، اليوم الاثنين 29 يوليو 2024: “باعتبار أن هاريس تتمتع بخبرة عالية في السياسة الأمريكية الداخلية والخارجية، فإنها يمكن أن تكون خيار الديمقراطيين الآن”.

ويضيف زاده: “لكن التقارير والآراء تظهر أن الولايات المتحدة غير مستعدة لقبول امرأة ورئيس ملون في الوضع الحالي”.

وحسب حوار آرمان امروز: “بالنظر إلى زيادة شعبية دونالد ترامب بعد محاولة اغتياله، يبدو أن هاريس ليست منافسة قوية، ويبدو أن فوز دونالد ترامب في انتخابات 2024 مؤكد”، وهو ما يحتم على الإيرانيين الاستعداد للتعامل مع الرئيس الجمهوري الذي لطالما أطلق تصريحات متشددة تجاه طهران.

ترامب وإيران

ترامب وإيران

فترة صعبة

بالنظر إلى احتمال فوز ترامب وكيفية التعامل مع إيران، يقول الخبير الإيراني: “من المؤكد أن سياسات دونالد ترامب ستكون مختلفة مقارنة بالماضي، ويبدو أنه ستكون لديه الآن خبرة أكبر في العلاقات مع الدول الأجنبية، وخاصة في العلاقات مع الدول الإسلامية وإيران، وقد يدخل في مفاوضات مع طهران، لكن هذه ليست مسألة جدية”.

وأضاف زاده: “تظهر أساليب ترامب العدوانية، أننا سنشهد فترة صعبة، وأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ليست مهمة بالنسبة له. وسيعمل على تقوية إسرائيل خلال فترة رئاسته وهذا الموضوع سيسبب تحديات لمحور المقاومة الموالي لإيران”.

وأوضح الخبير في السياسة الخارجية، أن تركيز طهران على الجرائم الإسرائيلية وإثارة المجتمع الدولي، وكذلك الحفاظ على مبدأ المحادثات النووية والتواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هو السبيل لنزع أسلحة ترامب ضد إيران وأن تضع الكرة في ملعب واشنطن.

هاجس فوز ترامب يسيطر على الإعلام الإيراني.. كيف تناول الأمر؟

هاجس فوز ترامب الذي غادر الاتفاق النووي عام 2018، يسيطر على الإيرانيين

حتمية الحوار

لدى الخبير في العلاقات الدولية، صباح زنكنه، في حواره مع آرمان امروز، رأي مختلف، إذ يقول: “يواجه ترامب حكومة إصلاحية في إيران لديها رغبة في العودة للاتفاق النووي”.

ويوضح الخبير الإيراني، إن ترامب سيعمل على حل أزمات خارجية تتعلق بأوكرانيا وروسيا والصين وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط والخليج، وكل تلك الملفات تحتاج للجلوس مع الإيرانيين، وليس إشعال النار معهم.

لكن يشير مراقبون إلى وجود صعوبة داخل إيران تتعلق بالتعامل مع ترامب نفسه، في ظل تصريحاته النارية ضد إيران، وتورطه في عملية اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وهو أمر يصعب من عملية الحوار بين واشنطن وطهران في عهد ولايته، إذا ما فاز في انتخابات الرئاسة نوفمبر المقبل.

ربما يعجبك أيضا