بعد تهديدات أردوغان لإسرائيل.. هل يطرد الناتو تركيا؟

إسرائيل تدعو الناتو لطرد تركيا وتتهمها بالانضمام لـ«محور الشر الإيراني»

شروق صبري
وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس

وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو الناتو لطرد تركيا بعد تهديد أردوغان بدخول إسرائيل، متهماً أنقرة بالانضمام إلى "محور الشر الإيراني".


اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تركيا بالانضمام إلى “محور الشر الإيراني” بعد أن قال رئيسها رجب طيب أردوغان إن بلاده يجب أن تُظهر لإسرائيل مدى قوتها.

كما دعا كاتس، حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى طرد تركيا، بعد أن هدد أردوغان بأن بلاده قد تهاجم إسرائيل، كما دخلت ناغورنو كاراباخ في الماضي.

طرد تركيا من الناتو

قال كاتس: “في ضوء تهديدات الرئيس التركي بمهاجمة إسرائيل وخطابه الخطير، أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي تعليماته للدبلوماسيين بالانخراط بشكل عاجل مع جميع أعضاء الناتو، داعيًا إلى إدانة تركيا والمطالبة بطردها من الحلف الإقليمي”، حسب ما نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، أمس الاثنين 29 يوليو 2024.

وأردوغان، الذي يعتبر من أشد منتقدي حرب إسرائيل ضد حماس في غزة، قال في خطاب يوم 28 يوليو 2024: “يجب أن نكون أقوياء جدًا حتى لا تتمكن إسرائيل من القيام بهذه الأمور السخيفة في فلسطين، كما دخلنا كاراباخ، قد نفعل ذلك معهم”، ولم يوضح أردوغان نوع التدخل الذي يقترحه.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

محور الشر

قال كاتس في بيان لاحق ردًا على ذلك: “أردوغان يتبع خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل، يجب أن يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر”، وأضاف: “تركيا، التي تستضيف مقر حماس التي بدأت الهجوم على إسرائيل، أصبحت عضوًا في محور الشر الإيراني، مع حماس وحزب الله والحوثيين في اليمن”.

ورغم أنهم كانوا حلفاء إقليميين مُقربين في وقت ما، إلا أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تدهورت منذ أكثر من عقد.

التجارة الثنائية

تجاوزت التجارة الثنائية العديد من العواصف الدبلوماسية، لتصل إلى مليارات الدولارات سنويًا، لكن تركيا قالت في مايو 2024 إنها ستوقف جميع التجارة الثنائية مع إسرائيل حتى تنتهي حرب إسرائيل وحماس وتمكين المساعدات من التدفق دون عوائق إلى غزة.

بدأت حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، بهجوم حركة حماس على إسرائيل، حيث قتلت حوالي 1,200 إسرائيلي، وأخذوا 251 رهينة، وقالت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس إن أكثر من 39 ألف شخص في القطاع قُتلوا أو يُفترض أنهم ماتوا في الحرب حتى الآن، رغم أن الحصيلة لا يمكن التحقق منها ولا تميز بين المدنيين والمقاتلين.

ربما يعجبك أيضا