«إنريكي مورا» بزي غير رسمي في طهران.. ما القصة؟

مورا في مراسم تحليف بزشكيان.. الأوروبي يحافظ على نافذة الاتصال مع إيران

يوسف بنده

"زيارة مورا علامة تفاؤل على أن الاتحاد الأوروبي لا يريد غلق كل الأبواب مع إيران، بل ترك نافذة مفتوحة".


وصل نائب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا إلى طهران للمشاركة في مراسم تحليف الرئيس الإيراني الجديد، اليوم الثلاثاء 30 يوليو 2024.

لكن عند استقباله في مطار الخميني الدولي بطهران، ظهر مورا مرتديًا زيًا غير رسمي، ما دفع المراقبين للتساؤل: لماذا ارتدى البنطال الجينز والقميص بدلًا من البِزَّة الرسمية، خاصة أنه سيشارك في مراسم تحليف مسعود بزشكيان عصر اليوم.

انریکه مورا 1

بزي غير رسمي، نائب مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا يلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين السابق، عباس عراقتشي

زيارة غير رسمية

في إشارة إيجابية، استقبل عباس عراقتشي، كبير المفاوضين الإيرانيين في عهد حكومة حسن روحاني، نائب مسؤول السياسية الأوروبية، صباح اليوم في مطار الخميني، وسط تداول أنباء عن احتمال تولي عراقتشي، حقيبة الخارجية الإيرانية.

وإن كان إنريكي مورا قد شارك بالزي الرسمي عصر اليوم الثلاثاء في مراسم التحليف، لكن ربما تعمد الظهور بذاك الشكل صباح اليوم، خاصة أن زيارته إلى طهران، تأتي بشكل شخصي، وليس بتكليف من رئيسه جوزيب بوريل.

وذلك لحساسية التوقيت فيما يتعلق بتعطل المفاوضات النووية وتورط إيران في مساندة روسيا ضد أوكرانيا. فإن مشاركته تأتي في إطار إظهار التزام الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على التفاعلات الدبلوماسية مع إيران، دون أي معنى سياسي قوي.

علامة تفاؤل

يقول الخبير في العلاقات الدولية، علي بيكدلي، في حوار مع موقع خبر فوري اليوم الثلاثاء، إن زيارة مورا علامة تفاؤل على أن “الاتحاد الأوروبي لا يريد غلق كل الأبواب مع إيران، بل ترك نافذة مفتوحة”.

وتابع بيكدلي: “لا ينبغي لنا أن ننشغل بقضايا لماذا، على سبيل المثال، لم يأت جوزيب بوريل أو أو، بل حقيقة إن زيارة إنريكي مورا، تعني أن الاتحاد الأوروبي أراد أن يترك النافذة مفتوحة مع إيران، لأنهم يعرفون السياسة ولا يريدون أن يرفعوا أيديهم عن إيران نهائيا، وهذه النافذة يمكن أن تكون واعدة بالنسبة لطهران، في ظل عدم تحسن العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

علي بيكدلي

الخبير في العلاقات الدولية، علي بيكدلي

كسب الاتحاد الأوروبي

أضاف الخبير في العلاقات الدولية: “لا ينبغي أن نخسر الاتحاد الأوروبي لأنه يشكل حاجزًا قويًا أمام الولايات المتحدة، ويمكن أن يحررنا من هذه العزلة السياسية والاقتصادية، ويجب علينا توسيع علاقاتنا مع هذا الاتحاد، خاصة وأن احتمال فوز ترامب قد يكون كبيرا”.

وأشار الخبير الإيراني، إلى أن فوز ترامب المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، يعني عودة أوروبا إلى توتر العلاقات مع واشنطن، خاصة أن سياسات ترامب لا تعمل لصالح الاتحاد الأوروبي. وهو ما يمثل فرصة لإيران لاستعادة علاقاتها القوية مع الأوروبيين.

ربما يعجبك أيضا