«مستقبل المواجهة».. كيف ستتعامل أمريكا مع تصاعد تهديدات إيران؟

استراتيجية أمريكا بالتعامل مع تهديدات إيران.. الغموض سيد الموقف

شروق صبري
إيران وأمريكا

يسود الغموض بشأن ردود الفعل الأمريكية على تهديدات إيران، حيث لم تُكشف عواقب التصعيد المحتملة والإجراءات المتوقعة.


تظل التساؤلات مطروحة حول العواقب التي ستواجهها إيران إذا اختارت التصعيد مع إسرائيل.

وفي ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، تبرز التساؤلات حول كيفية تعامل الإدارة الأمريكية مع التهديدات الإيرانية، والإجراءات التي قد تُتخذ حال حدوث تصعيد أكبر من جانب طهران.

ما هي العواقب المحتملة لإيران؟

قال المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، ريتشارد جولدبرج، عبر حسابه على تطبيق “اكس” الخميس 1 أغسطس 2024، في الوقت الذي تسربت فيه معلومات عن خطط إيران المقبلة وكيفية دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في مواجهة هذه التهديدات، يبقى الغموض يكتنف ردود الفعل الأمريكية المحتملة.

ولم يعلق البيت الأبيض على ما إذا كان سيتم إنهاء تخفيف العقوبات الأمريكية على إيران، والتي تقدر قيمتها بـ 10 مليار دولار. كما يستمر تدفق النفط الإيراني إلى الصين دون أي إجراءات رادعة.

مستقبل العقوبات الأممية

تساؤل آخر يطرحه المراقبون هو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعمل على إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، حتى الآن، لم يقدم البيت الأبيض أي تعليق حول هذه المسألة، حتى رغم أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية “فرنسا وألمانيا وإيطاليا”، يمكنها إرسال رسالة إلى مجلس الأمن الدولي خلال عشر دقائق لإعادة فرض العقوبات.

في الوقت الذي تتعرض فيه المنطقة لتهديدات متزايدة من جماعة الحوثيين اليمنية، تظل مسألة إعادة إدراجهم في قائمة الإرهاب الأمريكي غامضة. البيت الأبيض تجنب التعليق على هذا الموضوع رغم الهجمات اليومية التي تشنها الجماعة على البحر الأحمر.

دعم أمريكي للهجوم الإسرائيلي؟

هناك تساؤلات حول ما إذا كان سيتم تقديم الدعم لإسرائيل حال قررت تنفيذ هجمات مضادة ضد إيران، سواء على المواقع النووية أو مواقع الحرس الثوري الإيراني أو البنية التحتية الحيوية.

في الوقت الحالي، تركز التصريحات على الجهود المبذولة لخفض التصعيد، مما قد يُفسر في طهران على أنه ضعف أو تردد من الجانب الأمريكي.

استراتيجية الردع

يبدو أن الاستراتيجية الأمريكية في التعامل مع التهديدات الإيرانية تتسم بالغموض، مما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد إذا لم تُتخذ خطوات حاسمة في ظل  تصاعد التهديدات الإيرانية دون عواقب واضحة قد يُفقد الردع الأمريكي فاعليته ويشجع طهران على تصعيد موقفها.

في النهاية، تبقى الساحة السياسية مفتوحة على مصراعيها، والقرارات التي ستتخذها الإدارة الأمريكية ستكون حاسمة في تحديد مسار التوترات الحالية ومستقبل العلاقات بين واشنطن وطهران.


ربما يعجبك أيضا