روسيا تقلص مستويات حفر آبار النفط استجابة لـ«أوبك+»

أحمد السيد

قلّصت شركات النفط في روسيا وتيرة الحفر هذا العام مقارنة بالعام الماضي الذي حققت فيه رقمًا قياسيًا، وذلك بالتزامن مع تعميق البلاد لتخفيضات الإنتاج المتفق عليها مع تحالف “أوبك+”.

وبحسب بيانات القطاع التي نقلتها “بلومبرج” اليوم الجمعة 2 أغسطس 2024، جرى حفر آبار إنتاج بمسافة 14370 كيلومتراً (8930 ميلاً) في روسيا خلال الفترة من يناير إلى يونيو، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 2.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

تعاون روسيا مع الدول المنتجة للنفط

يأتي التباطؤ في أعقاب التعاون الطوعي لموسكو مع عدة دول من منظمة البلدان المصدرة للبترول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، لضمان استقرار سوق النفط العالمية.

قال سيرجي فاكولينكو، الذي عمل لمدة عقد كمسؤول تنفيذي في إحدى شركات النفط الروسية وهو حالياً باحث في مؤسسة “كارنيغي للسلام الدولي”: “تعمل سقوف الإنتاج الحالية والمتوقعة التي حددها تحالف أوبك+ كعامل مثبط لنمو الإنتاج، وتحد من مقدار رأس المال الذي تعتبره شركات النفط الروسية معقولاً للإنفاق على الحفر”، مضيفاً أن”الشركات تحفر بالقدر المناسب فقط للحفاظ على المستوى الحالي، ولمواصلة القدرة الاحتياطية، ولكن ليس أكثر من ذلك”.

تنفذ روسيا مجموعتين من تخفيضات الإنتاج وفقاً لاتفاق “أوبك+”، والتي يعتبرها التحالف “طوعية” بسبب عدم مشاركة جميع أعضاء التحالف فيها.

وتم الإعلان عن أول تخفيض قدره 500 ألف برميل يومياً في أوائل العام الماضي، تلاه تخفيض قدره 471 ألف برميل يومياً، تم التعهد به للفترة من يونيو إلى سبتمبر.

التخلص التدريجي من القيود

من المقرر أن يبقى مستوى الإنتاج في البلاد عند 8.978 مليون برميل يومياً حتى أكتوبر، عندما تبدأ الدولة في التخلص التدريجي من هذه القيود وفقاً لاتفاق “أوبك+”.

في الوقت الذي تقلص فيه روسيا إنتاجها هذا العام، لا تزال تضخ النفط الخام بأعلى من المستويات المتفق عليها. وفي يونيو، أنتجت البلاد 9.139 مليون برميل يومياً، وفقاً لأحدث تقرير شهري لـ”أوبك” استناداً إلى مصادر ثانوية.

تخطط موسكو لإجراء تخفيضات إضافية في أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري، وتخفيضات أخرى بين مارس وسبتمبر 2025، مع تنفيذ تخفيضات تعويضية إجمالية تقارب 15 مليون برميل على مدار تلك الفترة.

ربما يعجبك أيضا