لماذا لم ترد إيران فورًا على «اغتيالات بيروت وطهران»؟ خبير يجيب

هل تندلع الحرب بين إسرائيل وإيران بعد اغتيالات بيروت وطهران؟

شروق صبري
حزب الله

قُتل فؤاد شكر وإسماعيل هنية في هجمات إسرائيلية، بينما يهدد زعيم حزب الله، حسن نصر الله بالانتقام، فهل يتصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران؟


استهدفت غارة إسرائيلية القائد العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، خلال قصف جوي إسرائيلي استهدف حي حارة حريك في بيروت، يوم الثلاثاء 30 يوليو 2024.

وأسفر الهجوم عن مقتل 6 آخرين، بينهم أطفال ومستشار عسكري إيراني، وإصابة أكثر من 80 مدنيًا، وبعد ساعات قليلة، قُتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في قصف إسرائيلي مزعوم في طهران.

رد حزب الله

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قادرة على تنفيذ ضربات في أي مكان وفي أي وقت، بينما تعهد حزب الله وإيران بالرد على هذه الهجمات، إذ وصف حسن نصر الله الهجوم الإسرائيلي على شكر بأنه “تعدٍ” وليس “اغتيالًا”.

تصريحات

وأشار  نصر الله إلى أن الهجوم استهدف مبنى مدنيًا في الضاحية وليس قاعدة عسكرية، ورفض الاتهامات الإسرائيلية بأن الحزب مسؤول عن مقتل الأطفال في واقعة مجدل شمس يوم 27 يوليو 2024، مؤكدًا أن التحقيق الداخلي للحزب نفى أي علاقة بالحادثة.

التصعيد الإقليمي

أطلق نصر الله تهديدات صريحة، قائلًا إن الهجوم على الضاحية الإيرانية هو جزء من الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل، وأن حزب الله مستعد لجعل إسرائيل تدفع الثمن، مضيفًا أن الهجوم على هنية في طهران هو اعتداء على الأمن الوطني الإيراني وسلطته، وأن إيران سترد بقوة.

وأكد قائد الجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي أن اغتيال هنية لن يمر دون رد، وأن جبهة المقاومة سترد بما يلزم على الهجوم الإسرائيلي.

لا يحمل جديدًا

قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية‏ بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن خطاب حسن نصر الله لم يحمل جديدًا، سوى توجيه رسائل مباشرة للجانب الإسرائيلي، وبالتالي سيرد الإسرائيليين في ضوء استراتيجية الرد والرد المقابل، لافتًا إلى أن الطرفين في حالة تأهب بشأن من الذي سيبدأ.

ويرى فهمي أن التوقع الإسرائيلي هو  أن إيران سترد، لكن غير معلوم هل سيكون الرد من خلال وكلائها أم من خلال إجراءات إيرانية مباشرة، وبالتالى كلا الجانبين في حالة ترقب وتوجيه الرسائل، حيث أن تصريحات حسن نصر الله تفهم في هذا السياق.

طارق فهمي استاذ العلوم السياسية

طارق فهمي استاذ العلوم السياسية

الأهداف المتوقعة

يرى الخبير في دراسات الأمن القومي والشؤون الإسرائيلية، أن الموقف الإيراني غير واضح المعالم، وحتى الآن لم تخرج سوى تصريحات على أعلى مستوى من الرد والرد السريع والعاجل، موضحًا أن هذه الضربة هي أول اختبار للرئيس الإيراني الجديد، وبالتالي هناك تأني فى الرد.

وأشار إلى أن الأهداف الإسرائيلية التى يمكن ضربها لن تكون أهدافًا كبيرة، لكن سيكون لها دلالات رمزية، متوقعًا ضرب بعض المناطق الشمالية مثل قاعدة حيفا او القاعدة الإسرائيلية فى الشمال، لكن لن تكون هناك حرب، ومن الجانب الإسرائيلي فإن إسرائيل سترد، على أي ضربة إيرانية، لكنها في البداية ستمتص الضربة الأولى وستتعامل معها، وسترد ردًا رادعًا.

ويعتقد فهمي أن حسن نصرالله تأخر في الرد، فهو لا زال في مرحلة الحرب الكلامية، لأن عملية الاغتيال تمت منذ يومين، وعلى أي حال لن يحدث أي تطور إلا إذا ضربت إيران من خلال وكلائها سواء حزب الله أو الحوثيين أو الفصائل الموجودة فى العراق، لكن من المؤكد أن إسرائيل سترد، حيث تجري استعدادت على أعلى مستوى للرد على الضربة الإيرانية المتوقعة.

ربما يعجبك أيضا