شركات النفط الصخري الأمريكية تهدد خطط «أوبك»

شركات النفط الصخري الأمريكية تخطط لزيادة الإنتاج

محمود عبدالله

يخطط عددًا من أبرز منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة لزيادة إنتاجهم من النفط هذا العام، مقارنة بما كان متوقعًا في الأساس، وهو مؤشر على أن زيادة الإمدادات الأمريكية قد تتجاوز المستويات التي تعهدت بها كثير من الشركات سابقًا، وذلك في خطوة من شأنها تهديد خطط التوازن بالسوق عالميًا.

ورفعت كل من شركة “إي أو جي ريسورسز”، وهي أحد أكبر منتجي النفط الصخري المستقلين، وكوتيرا إنرجي وسيفيتاس ريسورسز، توقعاتها لعام 2024، حيث قالت الأخيرة إنها تسجل أداءً أفضل من المتوقع في حوض بيرميان، وهو أكثر حقول النفط نشاطًا في أمريكا الشمالية، وفق وكالة بلومبرج، اليوم الجمعة 2 أغسطس 2024.

البلدان المصدرة للبترول

أعلنت نحو 5 شركات أمريكية منتجة عن نتائج إيجابية مفاجئة في الأسبوع الماضي، كما أعلنت شركتا أوفينتيف وماتادور ريسورسز، تسجيل إنتاج مماثل مؤخرًا.

ورغم أن هذه الزيادة صدرت عن عدد محدود من الشركات المدرجة في البورصة فقط، إلا أن هذا الاتجاه يشير إلى أن منتجي النفط الصخري الأمريكيين قد يرفعون الإنتاج بشكل أكبر من المتوقع، ما قد يقوض جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتحقيق التوازن في السوق العالمية.

إمدادات النفط

تعتزم “أوبك” وحلفاؤها الالتزام بخطتهم لاستعادة إمدادات النفط خلال الربع المقبل، واعتبارًا من أكتوبر المقبل، وافق تحالف “أوبك+” على البدء تدريجيًا في استعادة الإنتاج الذي توقف في أواخر 2022 بهدف تعزيز الأسعار، ويُتوقع أن تضيف “أوبك+” حوالي 540 ألف برميل يوميًا خلال الربع الرابع من 2024.

ومن المتوقع أن يؤدي الجمع بين إنتاج مزيد من النفط الأمريكي وتعزيز إمدادات “أوبك+” إلى زيادة المعروض في السوق وانخفاض الأسعار إذا لم يرتفع الاستهلاك العالمي أيضًا، لكن في الولايات المتحدة، تحظى أسعار النفط بمزيد من الاهتمام في أعوام الانتخابات الرئاسية، حيث تمثل أسعار البنزين في محطات الطاقة مؤشرًا اقتصاديًا بسيطًا للناخبين، ويمكن أن يتزامن بدء زيادة إنتاج “أوبك” مع بدء التصويت في الانتخابات الأمريكية.

ربما يعجبك أيضا