حادثة طعن تُشعل تظاهرات «كفى» وفوضى اليمين المتطرف في بريطانيا

مظاهرات متطرفة تثير الشغب في شوارع بريطانيا

أحمد الحفيظ

شهدت بريطانيا هذا الأسبوع اضطرابات واسعة النطاق إثر مظاهرات نظمتها مجموعات يمينية متطرفة في عدة مدن، بعد حادثة طعن طالت 3 فتيات، وانتشار معلومات مضللة حول هوية المهاجم.

وبحسب صحيفة “الجارديان البريطانية” في تقرير لها نشرته اليوم الأحد 4 أغسطس 2024، فإن السلطات البريطانية عززت انتشارها الأمني لمنع أعمال الشغب، بعد انتشار دعوات للتظاهر حملت اسم “كفى”.

ماذا حدث؟

قبل 4 أيام، هاجم شاب من رواندا مدرسة رقص وقتل ثلاثة فتيات طعنا وأصاب 8 آخرين،
وفور وقوع الحادثة انتشرت معلومات مضللة بأن الحادثة كانت بدوافع إرهابية وأن المهاجم مسلم ويرى أن الرقص مخالف للشرائع السماوية، وهو الأمر الذي نفته الشرطة بعد ذلك.

وعلى إثر ذلك، اندلعت أعمال الشغب وهاجم متظاهرون من اليمين المتطرف المساجد بسبب تصاعد التحريض، وتعرّض مسجدان في مدينتي سندرلاند وساوثبورت لهجمات خلال اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.

2351

مظاهرات في مدن بريطانية

شهدت العديد من المدن البريطانية، منها مانشستر وليدز ونوتنجهام وبورتسموث ولندن وبلفاست في آيرلندا الشمالية، تظاهرات تخللتها أعمال عنف.

وألقى المتظاهرون الحجارة على رجال الأمن، وتحطيم نوافذ فنادق تستخدم لإيواء طالبي لجوء مؤقتًا، وحرق السيارات.

ووقعت اشتباكات أمام مسجد في سندرلاند، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الإنجليزية وأطلقوا هتافات معادية للإسلام.

5500

تنديد الشرطة

نددت الشرطة بمستويات العنف الخطيرة، مشيرة إلى اعتقال 10 أشخاص ونقل 4 من عناصرها إلى المستشفى للعلاج من جروح، وأكدت أنها لن تتسامح مع الأفراد الذين يستخدمون الحق في التظاهر لارتكاب أعمال عنف أو التحريض على الكراهية.

وتوعدت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، مثيري الشغب بأنهم سيدفعون ثمن عنفهم وسلوكهم البلطجي، وعلق قائد شرطة نورثمبريا، مارك هول، بأن ما حدث لم يكن احتجاجًا بل كان عنفًا وفوضى لا تغتفر.

دعوات لمظاهرات جديدة

أطلقت دعوات لأكثر من 30 احتجاجًا في أنحاء بريطانيا وكثفت الشرطة من انتشارها خشية تصاعد أعمال العنف.

وأغلقت بعد المساجد أبوابها خوفا من الهجمات وأبلغ بعد الأئمة الشرطة بأنهم يتعرضون لتهديدات بالقتل والتنكيل إذ لم يغادروا بريطانيا.

ربما يعجبك أيضا