مرصد مراكز الأبحاث| الحرب الشاملة بالشرق الأوسط.. والتزام أمريكي نحو إسرائيل

محمد النحاس
مرصد مراكز الأبحاث

مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تحذر الحكومات حول العالم من “حرب كبرى” قد تشتعل بالمنطقة، ونستعرض رأي مراكز الأبحاث في هذا الأمر.

ويتضمن المرصد، موقف أمريكا تجاه حماية إسرائيل رغم غضب واشنطن من سياسة تل أبيب المتهورة، وتأثير فوز ترامب بولاية ثانية على اقتصادات إفريقيا، والعراقيل التي تقف أمام هاريس في طريقها نحو البيت الأبيض، بالإضافة إلى تهديد “روسي صيني” جديد تجاه الولايات المتحدة.

الحرب الشاملة في الشرق الأوسط ليست وشيكة

الحرب الشاملة في الشرق الأوسط ليست وشيكة

الحرب الشاملة في الشرق الأوسط ليست وشيكة

تشير أحداث الشرق الأوسط الأخيرة إلى مفارقة، رغم ما يظهر من اقتراب إسرائيل والمحور الإيراني من صدام، لا يبدو أن الحرب وشيكة، لأن الطرفين لا يرغبان فيها، حسب تحليل لمعهد تشاتام هاوس.

وفي تحليله المنشور على موقع المعهد، يلفت مدير برنامج الدفاع والأمن بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، بلال يحيى صعب، إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قادة حماس وحزب الله، زادت من التوتر دون أن تؤثر بشكل كبير على القدرات العسكرية.

مقتل هنية، الذي كان دوره سياسيًا، لم يؤثر على فعالية حماس، بينما حزب الله قادر على تعويض قياداته، ويرى يحيى أن إيران من جانبها تسعى لتغيير الواقع الاستراتيجي حول إسرائيل من خلال تهديدات متعددة، كما يشدد على أن الهجمات الإسرائيلية قد تُعرقل مفاوضات وقف إطلاق النار وتزيد من حدة التصعيد.

يخلص التحليل إلى أن إسرائيل تعتمد على القوة العسكرية دون استراتيجيات دبلوماسية فعّالة، ويرى ختامًا أن التصعيد سيستمر على الأرجح ما قد يتطلب تدخلًا أمريكيًا لاحتواء الأزمة.

هجوم الحديدة لم ينجح

هجوم الحديدة لم ينجح

هجوم الحديدة لم ينجح

مساء السبت 20 يوليو 2024، شنّت القوات الجوية الإسرائيلية، هجمات على ميناء الحديدة اليمني بالبحر الأحمر، كانت هذه العملية أول هجوم مباشر لإسرائيل على مناطق يسيطر عليها الحوثيون.

ويرى التحليل المنشور بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن هجوم الحديدة لم يؤثر بشكل كبير على قدرة الحوثيين في استخدام الميناء للتهريب وشن الهجمات، لكنه كان يرمي إلى إرسال رسالة قويّة للحوثيين وإظهار قدرة إسرائيل على تنفيذ ضربات جوية بعيدة المدى دون الاعتماد على الدعم الأمريكي.

الضربة أدت إلى تدمير مستودع الوقود التابع لشركة النفط اليمنية، ما تسبب في خسائر اقتصادية كما تأثرت قدرة الميناء على استقبال البضائع مؤقتًا، وسرعان ما جرى استئناف عمليات تفريغ البضائع، ويرى التحليل ختامًا أن الهجوم لم ينجح في تقليص قدرة الحوثيين على استيراد الأسلحة والوقود، بل جاء بنتيجة عكسية فقد عزز من سردية الميليشيا اليمنية.

مقاتلات روسية

مقاتلات روسية

قرب ألاسكا.. تهديدات جديدة لأمريكا من الصين وروسيا

في 24 يوليو 2024، اعترضت قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (NORAD) قاذفتين صينيتين من طراز Xian H-6K واثنتين روسيتين من طراز Tu-95MS قرب ألاسكا.

هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها الصين وروسيا دوريات جوية مشتركة في هذه المنطقة، وتأتي التحركات في سياق تعزيز التعاون العسكري بين الدولتين منذ عام 2019، وتُظهر قدرتهم على التحدي العسكري للولايات المتحدة، وفقًا لـ مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ورغم التصريحات الرسمية بأن هذه الأنشطة لا تستهدف أي أطراف ثالثة، فإنها تمثل إظهارًا للقوة وإشارة إلى تزايد المنافسة بين القوى الكبرى.

وختامًا يشدد المركز على أن “التصدي لمثل هذه التهديدات يتطلب تعزيز الدفاعات الوطنية والتعاون الاستخباراتي مع الشركاء لمواكبة التحديات المتزايدة من الصين وروسيا”.

رغم الغضب من سياسة نتنياهو.. أمريكا ملتزمة بمساعدة إسرائيل

نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

في ظل التهديدات المتزايدة من إيران وحزب الله تجاه إسرائيل، قررت الإدارة الأمريكية تعزيز قواتها في المنطقة بشكل كبير، بما في ذلك إرسال حاملات طائرات وسفن وطواقم إضافية.

وتؤكد الإدارة الأمريكية أن الهدف من التعزيزات هو ردع إيران وحماية إسرائيل، مع الإشارة إلى أنها لا تسعى للتصعيد، والحل الوحيد لوأد التوترات صفقة إطلاق سراح الرهائن.

ويبدو أن هذا التحرك يعكس قلقًا من أن إسرائيل قد تتعرض لضرر كبير دون حماية أمريكية، ما قد يستدعي استجابة أمريكية موسعة قد تصل إلى تدخل مباشر ضد إيران، بحسب معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.

ورغم التزام الإدارة بمساعدة إسرائيل، يتزايد لديها الغضب من تصرفات إسرائيل، وتشير التسريبات إلى أن واشنطن قد تلقي باللوم على رئيس الوزراء نتنياهو إذا فشلت استراتيجية بايدن التي ترمي إلى ردع إيران عن طريق تعزيز التواجد العسكري في المنطقة.

تأثير ولاية ثانية لترامب على اقتصادات إفريقيا

تأثير ولاية ثانية لترامب على اقتصادات إفريقيا

تأثير ولاية ثانية لترامب على اقتصادات إفريقيا

إذا فاز الرئيس السابق والمرشح الرئاسي، دونالد ترامب بولاية ثانية، ستكون إفريقيا أمام تحديات وفرص اقتصادية معقدة، وعلى الصعيد الاقتصادي، فإن سياسة “أمريكا أولًا” مع توجهات حمائية تشمل فرض ضرائب عالية على الواردات وقيود تجارية قد تؤدي إلى حرب تجارية جديدة ما سينعكس على زيادة تكاليف التصدير وتعطيل سلاسل الإمداد العالمية.

جرّاء هذه السياسات، ستواجه القارة السمراء مخاطر التضخم المرتفع وضعف العملة وزيادة تكاليف الديون، وقد تزداد صعوبات التجارة بسبب النزاعات التجارية، بحسب معهد الدراسات الأمنية الإفريقي.

مع ذلك فإن الصورة ليست قاتمة تمامًا، فالسياسة الأمريكية الصارمة تجاه الصين قد تتيح للدول الإفريقية آفاقًا جديدة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة، خاصة إذا تمكنت من الاستفادة من فجوات سلاسل الإمداد العالمية.

الزخم الديمقراطي «بعد انسحاب بايدن» ليس كافيًّا للفوز

الزخم الديمقراطي «بعد انسحاب بايدن» ليس كافيًّا للفوز

الزخم الديمقراطي «بعد انسحاب بايدن» ليس كافيًّا للفوز

أدى قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لتوحيد سريع لصفوف الديمقراطيين حول نائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة للرئاسة؛ هذا التغيير المفاجئ خلق أملًا جديدًا بعد فترة من اليأس.

ورغم ذلك لم تكن التغييرات في استطلاعات الرأي حاسمة، حيث لا يزال دونالد ترامب يتفوق على المرشحة الديقراطية بنسبة بسيطة، ولا زالت هاريس بحاجة إلى تحسين وضعها الحالي بنسبة 4% للوصول إلى الأغلبية اللازمة للفوز، إضافة إلى ذلك، تواجه هاريس صعوبات في جذب الناخبين من الذكور ومن الطبقة العاملة البيضاء والأمريكيين السود.

وبالإجمال، تبدأ هاريس حملتها الرئاسية في موقف ضعيف، ولتحقيق الفوز، تحتاج إلى تكتيك هجومي قوي ضد ترامب ودفاع فعّال ضد سرديات الجمهوريين.

ربما يعجبك أيضا