تومي روبنسون.. معاد للإسلام يؤجج جمر اليمين المتطرف في بريطانيا

بينما تواجه المملكة المتحدة أعمال عنف غير مسبوقة لليمين المتطرف، يستمتع الرجل المتهم بإشعال حريق المظاهرات، بحمامات الشمس في فندق فخم بقبرص.

وبحسب صحيفة “لا كروا” الفرنسية، الناشط اليميني المتطرف ومؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية، تومي روبنسون، من أوائل من نشروا شائعات حول أصل المهاجم الذي قتل 3 فتيات صغيرات والدعوة إلى أعمال الشغب تشعل المملكة المتحدة منذ نحو أسبوع.

لهيب النار

أوضحت أنه في يوم الأحد 4 أغسطس، نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الشعبية صورة لروبنسون بجوار حمام السباحة تحت عنوان “تومي روبنسون يتشمس في فندق خمس نجوم ، بينما يشارك جنود المشاة في مظاهرات عنيفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة”، مشيرة إلى أن الناشط اليميني المتطرف هو من أذكى لهيب النار.

فبعد ساعات قليلة من الهجوم الذي تسبب في مقتل ثلاثة أطفال في 29 يوليو بساوثبورت البريطانية، كان روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن كريستوفر ياكسلي لينون، من بين أول من نشر شائعات كاذبة حول أصل ودين المهاجم، الذي تم تسميته خطأً كطالب لجوء مسلم.

وتساءل في تدوينة على حسابه بمنصة “إكس”: كيف تمكن هذا الجهادي من الحصول على تأشيرة طالب للقدوم إلى المملكة المتحدة؟”.

رابطة الدفاع الإنجليزية

الصحيفة الفرنسية بينت أن روبنسون الذي يتابعه ما يقرب من 900 ألف شخص على إكس و300 ألف على موقع يوتيوب، وشارك في تأسيس حركة رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة (EDL) عام 2009، بتغذية الإسلاموفوبيا ومعاداة الهجرة.

ويقول ماتيس جاردينيه، المحاضر في علم الاجتماع بجامعة بول فاليري في مونبلييه، إن “تومي روبنسون لديه جمهور كبير ويعرف كيفية تعبئة الحشود”.

ويضيف المتخصص ومؤلف كتاب سيصدر قريبا عن أعمال اليقظة المناهضة للمهاجرين “إنه أحد أهم الشخصيات المؤثرة اليمينية المتطرفة في المملكة المتحدة”.

روبنسون وإكس

جرى حظر روبنسون نهائيًا من تويتر – إكس حاليا- في عام 2018 بعد انتهاك القواعد التي تحكم السلوك البغيض، وأعيد مجدا إلى لمنصة عام 2022 من قبل إيلون ماسك عندما اشترى” إكس”.

هذا اليمين المتطرف نشط للغاية على إ”كس” و”تليجرام” و”يوتيوب”، وأصله من لوتون في شمال لندن، وينشر بانتظام مقاطع فيديو وأفلام وثائقية مناهضة للإسلام ومعادية للهجرة على سحاباته بالشبكات الاجتماعية.

تومي روبنسون سجله الجنائي حافل بالقضايا

أحدث فيلم وثائقي بعنوان “الصمت”، والذي ينشر شائعات كاذبة عن لاجئ سوري، أدى إلى محاكمته عام 2021، وعلى الرغم من إدانته بتهمة التشهير، استمر هذا المحرض البالغ من العمر 41 عامًا في الإدلاء بتعليقات بغيضة ولم يمثل في جلسة استماع كانت مقررة في 29 يوليو.

سجل جنائي حافل

هذا الناشط الذي يعد سجله الجنائي حافل بقضايا الاعتداء والاحتيال، لا تزال الروابط بينه وبين رابطة الدفاع الإنجليزية التي لم يعد لها وجود رسميا، قائمة، رغم أنه تركها رسميا عام 2013 وادعى أنه نأى بنفسه عن أعضائها.

وتتهم السلطات البريطانية أتباع الرابطة، بداية من تومي روبنسون، بإشعال الجمر في جميع أنحاء المملكة المتحدة. ومن كرسيه في قبرص، يواصل المؤثر مشاركة سلسلة من المنشورات ومقاطع الفيديو المعادية للإسلام والهجرة.