حرب السودان.. المجاعة على الأبواب ولا حلول عاجلة تلوح في الأفق

عبدالمقصود علي
أحداث السودان

فشلت كل الجهود الدولية المبذولة لدرء خطر المجاعة عن السودان، الذي يعيش منذ أكثر من سنة ونصف على وقع حرب ضروس بين الجيش وقوات الدعم السريع، شلّت كل مقومات الحياة وشرّدت وقتلت الآلاف.

وبحسب ما ذكرت إذاعة “مونت كارلو” الخميس 8 أغسطس 2024، فقد نبّهت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إلى خطورة الأوضاع في السودان.

وناشدت المنظمة الدولية مجلس الأمن المساعدة على إيصال المعونات الإنسانية إلى السودان “عبر الحدود وخطوط القتال وجوا وبرا”، للتصدي للمجاعة التي يعاني منها مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، بعدما فشلت جميع الجهود لإيصال المساعدات إلى هذه المنطقة المنكوبة.

وذكرت أن مخيم زمزم يقع في منطقة تعدّ آخر معقل مهم لقوات الدعم السريع في دارفور، وتحاصر هذه القوات المنطقة مما يمنع وصول أي مساعدات إلى المخيم المترامي الأطراف منذ أشهر.

وفي هذا الصدد، قالت مسؤولة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة إيديم ووسورنو أمام مجلس الأمن “حين تحدث المجاعة، فهذا يعني أننا تأخرنا كثيرا. وهذا يعني أننا تخاذلنا. وهذا يعني أننا، المجتمع الدولي، تقاعسنا”.

كذلك اقترحت الولايات المتحدة في شهر يوليو الفائت أن يدرس المجلس المؤلف من 15 عضوا السماح بعبور المساعدات من المعابر الحدودية مثل معبر “أدري” من تشاد.

لكن الحكومة السودانية قالت يوم الثلاثاء الماضي إنه لا توجد حاجة إلى تحرك من مجلس الأمن، وصرّح سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد بأنه “إذا حدثت مجاعة.. فنحن مستعدون للتعاون معكم، وسنفتح المعابر لأي مساعدات إنسانية. إنها ليست الحكومة التي أفتخر بتمثيلها هنا هي التي تمنع المساعدات الإنسانية”.

واقترحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أن ينظر مجلس الأمن في تبني قرار للموافقة على دخول المساعدات عبر الحدود إلى السودان، على غرار الإجراء الذي اتخذه بشأن سوريا في السابق. فيما اعتبر دبلوماسيون أن هذا الإجراء ليس قريباً.

ربما يعجبك أيضا