رغم مزاعمه بإحلال السلام.. بايدن يترك العالم في فوضى الحروب

نيويورك تايمز: بايدن وعد بالسلام لكنه سيترك لخليفته أمة غارقة في الحرب

بسام عباس
الرئيس الأمريكي جو بايدن في أوكرانيا مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي العام الماضي

زعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه كان يترأس حقبة السلام، ولكنه سيترك لخليفته أمة غارقة في الحرب، وستكون العواقب هائلة.

واستعرضت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الحروب التي حدثت أثناء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، ودعمها، من دون التوصل إلى وقف إطلاق النار فيها.

عواقب هائلة

قالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته السبت 10 أغسطس 2024، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في حديثه، الشهر الماضي، وهو يشرح قراره بعدم الترشح لإعادة انتخابه، تفاخر بإنجازاته، وزعم أنه كان يترأس حقبة السلام، معلنًا أنه: “أول رئيس في هذا القرن يبلغ الشعب الأمريكي أن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب في أي مكان في العالم”.

وأضافت أن بايدن أمضى جزءًا كبيرًا من فترة ولايته في حشد القوة العسكرية والرأي العام ضد الحرب الروسية الأوكرانية، ودعم إسرائيل في حربها على غزة، وبدا خلال معظم ولايته كأنه زعيم في زمن الحرب، رغم أن أمريكا لم تخض حربًا برية واسعة النطاق مثل تلك التي في العراق وأفغانستان.

وذكرت أن العواقب قد تكون على خليفة بايدن، سواء كان الرئيس السابق دونالد ترامب أو نائبة الرئيس كامالا هاريس، هائلة، حيث لم ينجح بايدن في إبعاد أمريكا عن القتال بالكامل منذ مغادرته أفغانستان، فالقوات الأمريكية قصفت الحوثيين في اليمن منذ 7 أكتوبر، كما ضربت قوات حليفة لإيران في العراق وسوريا.

حروب أبدية

أوضحت الصحيفة أن بايدن أمر القوات الأمريكية بالتحرك نيابة عن إسرائيل، ففي أبريل، أسقطت الطائرات الأمريكية مئات الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران في هجومها على إسرائيل، وفي توقع لهجوم مماثل هذا الشهر، وضع بايدن مرة أخرى السفن الحربية والطائرات المقاتلة للدفاع ضد أي هجوم إيراني محتمل على إسرائيل.

 الحرب الإسرائيلية على غزة

الحرب الإسرائيلية على غزة

وأضافت أن المزاج السائد في واشنطن في زمن الحرب بعيد كل البعد عن رؤية بايدن كمرشح في عام 2020، عندما تعهد بالانتقال إلى ما هو أبعد من “الحروب الأبدية” التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر، والتي استنزفت قوة الولايات المتحدة، وصرفت انتباه واشنطن عن صعود الصين وتعاظم قوتها.

جنود أوكرانيون في الحرب

جنود أوكرانيون في الحرب

وتحدث بايدن بفخر عندما سحب آخر القوات الأمريكية من أفغانستان في أغسطس 2021، وقال: “لقد كنا أمة في حالة حرب لفترة طويلة جدًا”، ولكن الشعور بالسلام لم يدم طويلًا، فبعد 6 أشهر من مغادرة آخر جندي أمريكي كابول، توغلت الدبابات الروسية في أوكرانيا، وحذر بايدن من أن النظام الدولي أصبح على المحك، وضخ الأموال والأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا.

ترحيب مبطن

قالت المجلة إن البيت الأبيض نفسه نظم الحرب، فعندما احتاج بايدن إلى سكرتير صحفي جديد في عام 2022، اتخذ خيارًا غير معتاد باختيار واحد للتعامل مع الشؤون الداخلية، وآخر، وهو مسؤول قديم في البنتاجون، للرد على الأسئلة العسكرية التفصيلية التي تطرحها وسائل الإعلام.

وبعد ذلك، جاء الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أدخل البيت الأبيض في حالة شبه دائمة من الأزمة، ومع رفض بايدن وقف شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل رغم ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة، اندلعت أكبر احتجاجات محلية مناهضة للحرب منذ حرب العراق.

وفي حين لم يرحب بايدن بالصراعات في أوكرانيا أو غزة، فإنه تحدث عنها أحيانًا بعبارات “تشيرشلية”. ففي خطاب ألقاه في المكتب البيضاوي في أكتوبر، دعا إلى حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا وإسرائيل، قائلًا إن أمريكا تقف عند “نقطة تحول في التاريخ، إحدى تلك اللحظات حيث ستحدد القرارات التي نتخذها اليوم المستقبل لعقود قادمة”.

ربما يعجبك أيضا