عراقجي مرشحًا لخارجية إيران.. رسائل إيجابية للداخل والخارج

ترشيح بزشكيان لعراقجي وزيرًا للخارجية.. ما الدلالة؟

يوسف بنده

يأتي اختيار عراقتشي البالغ من العمر 62 عامًا، تماشيًا مع تطلعات الحكومة الإصلاحية الجديدة التي تسعى للتوازن بين الشرق والغرب.


لم يكن ترشيح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، لأمين المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، سيد عباس عراقجي ، وزيرًا للخارجية أمر مفاجئًا.

استقبل عراقجي مساعد مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية، إنريكي مورا، الذي شارك في مراسم تحليف الرئيس الإيراني الجديد، الثلاثاء 30 يوليو 2024، وسط تداول أنباء عن احتمال توليه حقيبة الخارجية الإيرانية.

مورا مع عراقتشي 2

إنريكي مورا مع عباس عراقتشي

وجه إصلاحي

يأتي اختيار عراقجي البالغ من العمر 62 عامًا، تماشيًا مع تطلعات الحكومة الإصلاحية الجديدة التي تسعى للتوازن بين الشرق والغرب، بينما حكومة الرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي، ركزت على الاتجاه شرقًا لطبيعتها المحافظة.

وقد شغل عراقجي منصب مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين، إبان حكومة الرئيس الأسبق حسن روحاني. كما شارك وزير الخارجية الأسبق، محمد جواد ظريف، التوصل لاتفاق نووي بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين+ ألمانيا) عام 2015.

مورا مع عراقتشي 1

إنريكي مورا مع عباس عراقتشي

رسالة للداخل والخارج

انتخاب عراقجي بمثابة رسالة من الرئيس بزشكيان للداخل والخارج، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة ومخاوف تحول حكومته الإصلاحية إلى حكومة حرب مع إسرائيل، في ظل التهديدات الإيرانية بالانتقام من تل أبيب، بعد عملية اغتيال رئيس مكتب حماس الفلسطينية على الأراضي الإيرانية.

الرئيس الإصلاحي بزشكيان رفع شعار “التنمية في الداخل وخفض التصعيد في الخارج“، ولذلك لا يجب أن تكون مصالح إيران مرهونة بتصفية الحسابات مع إسرائيل أولًا.

وبذلك، جاء اختيار عراقجي لمنصب الخارجية لتأكيد أولوية شعار حكومته الذي يسعى لتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تخفيف وطأة العقوبات والقيود الغربية على اقتصاد بلاده من خلال العودة للمحادثات النووية التي تدرب عليها عباس عراقجي من قبل.

عباس عراقتشي

عباس عراقتشي

معارضة من المتشددين

حسب تقرير وكالة “مهر” الإيرانية، اليوم الأحد 11 أغسطس، فإن البرلمان الإيراني سيصوّت على أسماء وزراء حكومة بزشكيان اعتبارًا من سبت الأسبوع المقبل.

وحسب تقرير صحيفة “مردم سالاري” الإيرنية، اليوم الأحد، فإن عراقجي، شخص معتدل يمكن أن تتفق عليه الأحزاب السياسية، إلا أن المعارضين بشكل عام للانفتاح والحوار مع الغرب لن يتوقفوا عن النيل من عراقجي وتحطيمه، حتى لا يتم تمرير حقيبته في البرلمان.

ربما يعجبك أيضا