ارتفاع قياسي لأسعار الميداليات في أولمبياد باريس.. لماذا؟

مصطفى خلف الله
الميداليات الأولمبية

دفع ارتفاع أسعار المواد الخام الى زيادة قيمة الميداليات الذهبية والفضية في دورة الألعاب الأولمبية الحالية المقامة في باريس الى مستوى غير مسبوق.

وبحسب الشرق بلومبرج اليوم الأحد 11 أغسطس 2024، فقد ارتفع سعر المواد الخام التي تدخل في تصنيع الميداليات الذهبية إلى 900 دولار لكل ميدالية.

كما ارتفعت أسعار الفضة بشكل كبير هذا العام، والتي تشكل ما لا يقل عن 92.5% من وزن الميداليات الذهبية.

وتحتوي الميدالية الذهبية على 6 غرامات من الذهب، والذي بلغ سعره مستوى غير مسبوق في منتصف يوليو كنتيجة لنشاط عمليات الشراء من قبل البنك المركزي، والزخم من جانب تجار التجزئة بالصين، إضافة إلى التوقعات بتخفيف السياسة النقدية الأميركية.

حتى بعد التعديل مع معدل التضخم، لا تزال قيمة الميداليات هي الأعلى على الإطلاق، ما يعود بالفائدة على الرياضيين الأولمبيين سواءً من الارتفاع الحاد في أسعار السبائك أو من زيادة جحم الميدالية.

أنهى سعر الذهب سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام -وهي الأطول منذ فبراير- وسط تقييم المتداولين صعود الأسواق على نطاق أوسع.

عمليًا، لا يميل الرياضيون المتوّجون إلى إذابة أو بيع ميدالياتهم، والتي تحتوي هذا العام أيضاً على قطعة صغيرة من برج إيفل.

فالهدايا الأكثر ربحية هي تلك التي تقدمها الدول لرياضييها الفائزين، والتي تشمل مبالغ نقدية والإعفاء من الخدمة العسكرية .

سيحصل كارلوس يولو، الذي أصبح أول رياضي من الفلبين يفوز بالميدالية الذهبية الأسبوع الماضي، على شقة مفروشة بالكامل وفحوصات القولون المجانية مدى الحياة.

يمكن أن تكون قيمة الميداليات المبيعة أكبر بكثير من قيمتها المعدنية. فقد بيعت إحدى الميداليات الذهبية التي حصل عليها جيسي أوينز في دورة برلين عام 1936، عندما وبخ محاولة أدولف هتلر لإظهار تفوق العرق الآري، بما يقترب من 1.5 مليون دولار في مزاد عام 2013.

ربما يعجبك أيضا