المستثمرون الأجانب يسحبون أموالًا قياسية من الصين

أحمد السيد

سحب المستثمرون الأجانب أموالاً قياسيةً من الصين خلال الربع الثاني، ما يعكس تشاؤمًا عميقًا تجاه ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

تفيد بيانات إدارة الدولة للنقد الأجنبي بأن التزامات الاستثمار المباشر للصين في ميزان مدفوعاتها تراجع بنحو 15 مليار دولار بين أبريل ويونيو، وكانت أقل بنحو 5 مليارات دولار عند المقارنة في فترة الأشهر الستة الأولى من العام.

الاستثمار الأجنبي المباشر

إذا استمر التراجع لبقية العام، فسيسجل الاستثمار الأجنبي المباشر أول تدفقات خارجة صافية سنوية منذ 1990 على الأقل، عندما بدأ تسجيل البيانات القابلة للمقارنة، وفق بلومبرج، اليوم الاثنين 12 أغسطس 2024.

انخفض الاستثمار الأجنبي في الصين في السنوات القليلة الماضية بعدما سجل رقماً قياسياً بلغ 344 مليار دولار في 2021.

ودفع تباطؤ الاقتصاد والتوتر الجيوسياسي المتزايد بعض الشركات إلى تقليص تعرضها للصين، كما فاجأ التحول السريع إلى المركبات الكهربائية في الصين شركات السيارات الأجنبية، مما دفع بعضها إلى سحب استثماراتها أو تقليصها.

جذب الاستثمارات الأجنبية

يأتي الانخفاض، رغم الجهود المتزايدة التي تبذلها بكين لجذب الاستثمارات الأجنبية والاحتفاظ بها، بعد أقل زيادة فيها على الإطلاق والتي سجلتها البلاد خلال العام الماضي.

كما تريد الحكومة أن تظهر أنها لا تزال منفتحة وجاذبة للشركات الأجنبية، على أمل أن تجلب الشركات التقنيات المتقدمة وتقاوم الضغوط من الولايات المتحدة وأماكن أخرى للانفصال عن الصين.

بيانات إدارة النقد

يمكن لبيانات إدارة النقد الأجنبي، التي تتبع التدفقات الصافية، أن تعكس اتجاهات أرباح الشركات الأجنبية، فضلاً عن التغيرات في حجم عملياتها في الصين.

ولدى الشركات متعددة الجنسيات المزيد من الأسباب للاحتفاظ بالنقود في الخارج بدلاً من الصين، حيث رفعت الاقتصادات المتقدمة أسعار الفائدة بينما خفضتها بكين لتحفيز الاقتصاد.

وأظهرت أرقام سابقة صادرة عن وزارة التجارة أن الاستثمار الأجنبي المباشر الجديد في الصين خلال النصف الأول من العام كان الأدنى منذ بداية جائحة كورونا عام 2020.

ربما يعجبك أيضا