أدت المخاوف المتزايدة من هجوم إيراني محتمل على إسرائيل إلى مزيد من إرباك وخسائر أسواق المال في إسرائيل، ما أسهم في قلق كبير بين المستثمرين وتدهور قيمة الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار.
وخفضت وكالة التصنيف الائتماني “فيتش” تصنيف إسرائيل الائتماني من (A-plus) إلى (A) بسبب تزايد المخاطر الأمنية واستمرار الحرب في غزة.
ضعف قيمة الشيكل
ذكرت صحيفة “جلوبز” الإسرائيلية، في نسختها الإنجليزية، في تقرير نشرته الثلاثاء 13 أغسطس 2024، أن بنك إسرائيل المركزي حدد سعر الصرف الرسمي للشيكل مقابل الدولار بانخفاض 1.319%؛ ليصل إلى 3.742 شيكل لكل دولار رغم انخفاض أسعاره، وفي المقابل بلغ سعر اليورو 4.089 شيكل لكل يورو.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “بريكو” لإدارة المخاطر والمالية والاستثمارات في إسرائيل، يوسي فرايمان: “إن المخاوف من تصعيد وشيك أدت إلى ضعف قيمة الشيكل أمام العملات الرئيسية”، مشيرًا إلى أن النقص الحاد في الرحلات الجوية المتاحة للمسافرين الإسرائيليين، أدى إلى انخفاض الطلب على العملات الأجنبية المخصصة للإجازات.
وأضاف فرايمان: “ما زلنا نعتقد أن التصعيد الواسع سيزيد من تقلبات السوق ويعزز الطلب على الدولار ما قد يدفع سعره إلى مستويات أعلى من 3.8 شيكل لكل دولار في الأجل القصير”.
تأثير سلبي
قالت الصحيفة الإسرائيلية إن وكالة التصنيف الائتماني “فيتش”، في ظل توسع العجز وضعف المؤشرات الاقتصادية، أبقت النظرة المستقبلية السلبية في بيانها؛ ما يعني أن هناك احتمالًا لمزيد من الخفض في التصنيف الائتماني وسط الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأضافت وكالة “فيتش” أن التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران وحلفائها تؤدي إلى زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري وتدمير البنية التحتية وتأثير سلبي على النشاط الاقتصادي والاستثمار، متوقعةً زيادة الإنفاق العسكري من جانب الحكومة الإسرائيلية بشكل دائم بنحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بمستويات ما قبل الحرب مع تعزيز دفاعاتها الحدودية.
ولفتت الصحيفة إلى أن فيتش تتوقع بأن تظل ديون إسرائيل في اتجاه صعودي بعد عام 2025 إذا استمرت الزيادة في الإنفاق العسكري وعدم الاستقرار الاقتصادي، مشيرة إلى أن بنك إسرائيل المركزي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي عند 4.5%، مع تقديرات باستمرار السياسة النقدية المشددة للبنك لعدة أشهر مقبلة.
تجاهل مجلس الأمن
أفادت الصحيفة أن إسرائيل تشن هجومًا جويًّا وبريًّا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حركة حماس والقضاء عليها، بعد أن شن مسلحون من الحركة في 7 أكتوبر 2023 هجومًا أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الإسرائيلية.
وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 39 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وفقًا للسلطات الصحية في غزة، فيما تتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن بإنهاء الحرب، وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1945056