نصرينا بارجزي.. وسيطة كامالا هاريس مع الناخبين العرب والمسلمين

عبدالمقصود علي
نصرينا بارغزي

استعانت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، بنصرينا بارجزي في بناء الدعم بين الناخبين العرب والمسلمين، في الوقت الذي تسعى فيه الحملة للتعامل مع رد الفعل العنيف المحتمل بين المجتمع بسبب حرب غزة.

وبحسب ما ذكر موقع “المونيتور” فإن حملة هاريس تستعين ببارجزي لقيادة التواصل مع الناخبين العرب والمسلمين من أجل الانتخابت الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.

من هي بارجزي؟

عملت بارجزي كمستشارة مساعدة لنائب الرئيس عندما تولت هاريس منصبها في يناير 2021، ثم في مايو 2022 أصبحت نائبة مستشار نائب الرئيس، وهو المنصب الذي شغلته حتى تعيينها الأخير كحلقة وصل مع المجتمع العربي والمسلم.

ولدت في قندهار بأفغانستان، وعاشت في باكستان لمدة ثلاث سنوات حتى تم قبول عائلتها في الولايات المتحدة كلاجئين، وهي تتقن اللغة البشتونية.

قبل انضمامها إلى مكتب هاريس، شملت خبرة بارجزي العمل ككاتبة في محاكم الولايات المتحدة للدائرة التاسعة في سان فرانسيسكو، وزمالة في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (ACLU) ومنصب محامية كبيرة في منظمة الحقوق المدنية” Asian Law Caucus”.

الضحايا المدنيين

كما ألقت محاضرات في كلية الحقوق بجامعة ستانفورد وعملت في شركات محاماة، بما في ذلك شركة Boies Schiller Flexner LLP  ومقرها مدينة نيويورك، حيث تضمن عملها قيادة مشروع بشأن الضحايا المدنيين في أفغانستان والعراق.

عملت بارجزي على قضايا تتعلق بالنشاط المؤيد للفلسطينيين أثناء عمله مع مجموعة القانون الآسيوية، في عام 2013، رفضت وزارة التعليم الأمريكية الشكاوى المقدمة ضد ثلاث مدارس تابعة لجامعة كاليفورنيا والتي زعمت أن الاحتجاجات ضد إسرائيل في الحرم الجامعي خلقت بيئة معادية للطلاب اليهود.

وقالت بارجزي عن الشكاوى: “لقد فشلت حملات التنمر القانوني المنظمة”، وذلك حسبما أفاد مركز الحقوق الدستورية اليساري، الذي عمل مع الكتلة في هذا الشأن، في ذلك الوقت.

جوانتانامو

حصلت بارجزي كذلك على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة بيركلي، إحدى المؤسسات المذكورة في الشكوى.

وفي عام 2008، انتقدت الاعتقالات في المعسكر الأمريكي بخليج جوانتانامو وكتبت في مقال لها: “إن الاحتجاز لأجل غير مسمى دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة أمر غير قانوني بموجب دستورنا، ويتناقض مع الطريقة الأمريكية، وكان من شأنه أن يجعل آباءنا المؤسسين يصابون بالرعب”.

ويأتي تعيين بارجزي في الوقت الذي تحاول فيه هاريس استعادة الأرض المفقودة بين الناخبين العرب الأمريكيين الذين رفضوا موقف إدارة جو بايدن بشأن الحرب ودعمها غير المشروط لإسرائيل.

وباعتبارها نائبة للرئيس، انتقدت هاريس سلوك إسرائيل في غزة وأعربت عن دعمها لإجراءاتها ضد حماس وحزب الله، كما أظهرت تعاطفها مع المدنيين الفلسطينيين المتضررين من الحرب.

ربما يعجبك أيضا