أهداف متنوعة.. مواقع إسرائيلية في مرمى صواريخ إيران

إيران وإسرائيل.. خريطة الأهداف المحتملة في أي صراع قادم

أحمد الحفيظ

في ظل التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل، تتزايد المخاوف من اندلاع صراع عسكري واسع النطاق بين البلدين.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير لها نشر الخميس 15 أغسطس 2024، إن التوقعات الاستخباراتية تشير إلى أن إيران قد تنفذ هجومها اليوم أو غدًا على أقصى تقدير.

أهداف متعددة

مع تصاعد التهديدات المتبادلة، فإن تحديد الأهداف التي قد تستهدفها إيران في حال نشوب نزاع مسلح أصبح من الأولويات الإستراتيجية لكل من المراقبين العسكريين والمحللين السياسيين، هذه الأهداف يمكن تقسيمها إلى 3 فئات رئيسة، أهداف صغيرة، متوسطة، وكبيرة.

تشمل الأهداف الصغيرة المنشآت والبنى التحتية التي لا تعتبر ذات أهمية استراتيجية كبيرة ولكن قد يكون لتدميرها تأثير نفسي أو إرباك لمخططات الدفاع الإسرائيلي.

وقد تستهدف إيران قواعد عسكرية صغيرة أو مواقع تدريبية على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث يمكن تنفيذ هجمات صاروخية دقيقة من قبل الميليشيات المتحالفة مع إيران، مثل حزب الله في لبنان.

القبة الحديدية

يمكن أن تشمل الأهداف الصغيرة أيضا منصات إطلاق صواريخ القبة الحديدية المتحركة التي تحمي إسرائيل من الهجمات الصاروخية، حيث أن تدمير أو تعطيل هذه الأنظمة يمكن أن يضعف الدفاعات الإسرائيلية مؤقتًا ويزيد من احتمالية نجاح الهجمات المستقبلية.

ومن بين الأهداف الصغيرة الأخرى التي قد تكون ضمن خطط إيران، المرافق اللوجستية وشبكات الكهرباء المحلية، حيث أن الهجمات على هذه الأهداف، وإن كانت أقل تأثيرًا من الناحية العسكرية المباشرة، إلا أنها قد تسبب حالة من الفوضى والذعر بين السكان المدنيين، مما يعزز الضغط على الحكومة الإسرائيلية.

الأهداف المتوسطة

تشمل الأهداف المتوسطة المنشآت العسكرية الكبرى، المرافق الحيوية، ومراكز القيادة والسيطرة، وقد تركز إيران على استهداف قواعد جوية إسرائيلية رئيسية، مثل قاعدة “رامات دافيد” الجوية، التي تعتبر إحدى القواعد العسكرية الأكثر أهمية في الجيش الإسرائيلي، حيث أن تدمير أو إضعاف هذه القاعدة سيعطل قدرة إسرائيل على شن هجمات جوية مضادة.

مراكز القيادة والسيطرة، التي تتيح للجيش الإسرائيلي إدارة العمليات العسكرية والتنسيق بين مختلف الوحدات، تعتبر أيضًا من الأهداف المتوسطة المحتملة، استهداف هذه المراكز، سواء عبر الهجمات السيبرانية أو القصف المباشر، يمكن أن يؤدي إلى إرباك القيادة الإسرائيلية ويضعف قدرتها على اتخاذ قرارات استراتيجية سريعة وفعالة.

كما قد تكون البنى التحتية الحيوية مثل محطات توليد الطاقة، ومرافق تخزين المياه، والموانئ البحرية من ضمن الأهداف المتوسطة، الذي ثد يؤدي تدميرها إلى إعاقة الحركة الاقتصادية ويؤثر بشكل كبير على حياة السكان المدنيين، مما يساهم في زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية.

الأهداف الكبيرة

الأهداف الكبيرة هي تلك التي قد يكون لتدميرها تأثير طويل الأمد على إسرائيل، سواء من الناحية العسكرية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.

على رأس هذه الأهداف تأتي مدينة تل أبيب، العاصمة الاقتصادية لإسرائيل، ضرب تل أبيب يمكن أن يكون له تأثير مدمر، إذ أنها مركز المال والأعمال ومقر العديد من الشركات الكبرى والمؤسسات الحكومية.

من الأهداف الكبيرة الأخرى، المنشآت النووية مثل مفاعل “ديمونا” في النقب، حيث أن تدمير أو تعطيل هذا المفاعل سيكون له عواقب كارثية، سواء من حيث التأثير البيئي أو النفسي على السكان، إضافة إلى ذلك، فإن مثل هذه الضربة قد تؤدي إلى ردود فعل دولية واسعة، وتزيد من تعقيد الوضع السياسي في المنطقة.

المرافق العسكرية

وقد تشمل الأهداف الكبيرة أيضًا المرافق العسكرية الكبرى التي تؤوي القوات البرية والجوية الإسرائيلية، مثل هذه الهجمات ستشكل ضربة قوية للقدرات العسكرية الإسرائيلية على المدى الطويل، وتعيق قدرتها على الدفاع والهجوم في أي صراع مستقبلي.

تتنوع الأهداف التي قد تستهدفها إيران في حال نشوب نزاع مع إسرائيل من حيث الأهمية والتأثير، واختيار إيران للأهداف سيعتمد على استراتيجياتها العسكرية، وقدرتها على الوصول إلى هذه الأهداف، والرسالة التي ترغب في توجيهها إلى إسرائيل والعالم.

ربما يعجبك أيضا