هل يعزز الضغط العسكري فرص تحرير الأسرى؟.. صحفي إسرائيلي يجيب

في مقابلة مع راديو 103FM، ألقى الصحفي شلومو ألدار الضوء على وضعية الأسرى في الصراع الحالي، منتقدًا بشدة سلوك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في التعامل مع قضية الأسرى.

واعتبر ألدار أن “الضغط العسكري” ليس له تأثير حقيقي في دفع المفاوضات نحو صفقة تبادل أسرى. كما تساءل عن مصدر التفاؤل الذي ظهر مؤخراً حول تقدم محتمل في المفاوضات، مؤكدًا أن الأمور تتعثر في الدوحة والقاهرة وأن المفاوضات ليست مثمرة.

نقد حاد لرئيس الحكومة

أشار ألدار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتصرف منذ اليوم الأول للأزمة وكأنه لا توجد مشكلة أسرى. رغم أن هناك 115 أسيرًا.

وعبّر عن أمله في أن يكون عدد الأحياء منهم مرتفعًا، لكن تدهور الوضع الحالي يؤكد غياب الجدية في التعامل مع الملفكما لو أن الحكومة تتعامل مع الملف وكأنه غير موجود، وهو ما يعكس تجاهلاً لمدى أهمية القضية.

عقبات بملف تبادل الأسرى

أكد ألدار أن الوصول إلى صفقة تبادل أسرى ليس ممكنًا إلا إذا تم قبول شروط مثل وقف القتال والانسحاب إلى حدود 6 أكتوبر. وأضاف أن الوضع الحالي لا يقترب من التوصل إلى صفقة.

وأوضح أن الضغط العسكري لا يؤدي إلى تحرر الأسرى كما يتوقع البعض. كما أن حماس لم تتأثر بالضغوط العسكرية، وأنها لا تزال تحتفظ بالأسرى في ظل ظروف صعبة.

المعوقات العسكرية

تحدث ألدار عن صعوبة الوصول إلى قائد حماس، يحيى السنوار، الذي يحيط نفسه بالأسرى. وأوضح أن القضاء على السنوار بات مهمة شبه مستحيلة دون تحمل تكلفة كبيرة، مشيرًا إلى أن هذه التكلفة قد تشمل فقدان 20-30 أسيرًا.

وأشار إلى أن معظم قوات الجيش الإسرائيلي غير موجودة في غزة، حيث تتعثر الحرب وتتحول إلى نوع من الحماية للوضع الراهن.

التحديات مع حزب الله

في السياق نفسه، تناول ألدار الوضع في شمال إسرائيل، مشيرًا إلى أن المنطقة أصبحت منطقة نفوذ لحزب الله. وأن الجيش الإسرائيلي فقد السيطرة على الشمال، الذي تحول إلى منطقة أمنية تحت سيطرة حزب الله، مما يضيف تعقيدات أخرى للوضع العسكري العام.

خلص ألدار إلى أن الاستراتيجية العسكرية الحالية غير فعالة في حل أزمة الأسرى أو تحسين الوضع في الشمال. وشدد على ضرورة تبني استراتيجيات جديدة تكون أكثر فعالية في تحقيق الأهداف العسكرية والسياسية، وتحسين الوضع على الأرض بما يتماشى مع المتغيرات الحالية في الصراع.