التوتر بين الصين وأوروبا.. معركة الألبان تشعل الأجواء الدولية

عبدالرحمن طه
قطاع-الألبان-الأوروبي

قالت المفوضية الأوروبية إنها ستدافع “بحزم” عن قطاع منتجات الألبان في أوروبا بعد فتح تحقيق صيني حول حزم الدعم لهذا القطاع في التكتل القاري.

وتأتي خطوة بكين ردً على إعلان بروكسل فرض رسوم إضافية على واردات السيارات الكهربائية الصينية، ويشمل التحقيق الصيني مجموعة من المنتجات بينها الأجبان والروائب الطازجة والأجبان الزرقاء وبعض أنواع الحليب والقشدة، بحسب وكالة “فرانس برس” اليوم الجمعة 23 أغسطس 2024.

دفاع أوروبي

قال المتحدث باسم الاتحاد أولوف جيل إن “المفوضية ستدافع بقوة عن مصالحنا في صناعة الألبان وسياستنا الزراعية المشتركة” مؤكدا أنه “سيتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أن هذا التحقيق يحترم كليا قواعد منظمة التجارة العالمية”.

وسيستمر الإجراء الذي أطلقته بكين سنة واحدة وقد يمدد ستة أشهر، وقد تقرر الصين بعد ذلك فرض رسوم إضافية على هذه المنتجات لحماية سوقها، في حال أثبتت أن ممارسات الاتحاد الأوروبي غير عادلة وتضرّ بالمنافسة.

وكانت بكين أعلنت في يناير الماضي أنها تحقق في انتهاك مفترض للمنافسة من مشروبات النبيذ، مثل الكونياك المستوردة من الاتحاد الأوروبي وخاصة من فرنسا، الأمر الذي أعطى دفعا لتحقيق بروكسل.

الحرب بدأت من السيارات

فرضت بروكسل في وقت سابق هذا العام رسومًا موقتة باهظة على المركبات الكهربائية المستوردة من الصين، إضافة إلى الرسوم الحالية البالغة نسبتها 10%، بعدما خلص تحقيق ضد حزم الدعم إلى أنها تقوّض منافسيها الأوروبيين بشكل غير منصف.

ولجأت الصين إلى منظمة التجارة العالمية في وقت سابق من هذا الشهر بشأن الرسوم الإضافية المفروضة على السيارات الكهربائية الصينية. وتعتبر أن قرار بروكسل “سياسي” ولا يستند إلى “أي أساس واقعي”.

وردًا على سياسات بروكسيل، أطلقت الصين يونيو الماضي تحقيقا لمكافحة اغراق الأسواق بلحوم الخنزير ومشتقاته من الاتحاد الأوروبي، وهي سلع منتجة بشكل رئيسي في إسبانيا وفرنسا وهولندا والدنمارك.

ربما يعجبك أيضا