أشد الحروب فتكا في التاريخ.. الحرب الإسرائيلية نموذجًا

أحمد عبد الحفيظ
حروب

على مر العصور، شهد العالم العديد من الحروب التي خلفت وراءها دمارًا هائلًا وخسائر بشرية ضخمة، وكانت هذه الحروب نتيجة لصراعات سياسية، اقتصادية، ودينية، وأحيانًا بسبب الطموحات التوسعية لقادة الطغاة.

وتعد الحرب الإسرائيلية على غزة الآن من أكثر الحروب وحشية في العصر الحديث، بحسب تقرير نشرته صحيفة “الإندبندينت” اليوم السبت 24 أغسطس 2024.

الحربان العالميتان الأولى والثانية

لا يمكن الحديث عن الحروب الأكثر وحشية دون التطرق إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية، الحرب العالمية الأولى (1914-1918) كانت بداية لعصر جديد من الصراعات المسلحة على نطاق واسع، أدت إلى مقتل نحو 20 مليون شخص، بين جنود ومدنيين، وكانت  قد مهدت الطريق لتغيير خريطة العالم السياسية.

أما الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، فتعتبر الحرب الأكثر دموية في التاريخ الحديث، أودت بحياة أكثر من 70 مليون شخص، شهدت هذه الحرب استخدامًا غير مسبوق للأسلحة التدميرية، بما في ذلك القنابل الذرية التي ألقيت على هيروشيما وناجازاكي في اليابان، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف في ثوانٍ معدودة.

حروب التطهير العرقي

كانت حروب التطهير العرقي أيضًا من بين الصراعات الأكثر وحشية على مر التاريخ، حرب الإبادة في رواندا عام 1994 تعد واحدة من أبشع الأمثلة على ذلك.

في غضون مئة يوم فقط، قتل ما يقرب من 800,000 من التوتسي والهوتو المعتدلين، هذه المجازر لم تكن مجرد صراع عسكري بل كانت حملة منظمة للإبادة الجماعية حيث شارك فيها المواطنون العاديون.

الحرب الإسرائيلية على غزة

منذ عقود، تشهد الأراضي الفلسطينية صراعًا مستمرًا مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن الهجوم الأخير على قطاع غزة يعد واحدًا من أكثر الهجمات دموية ووحشية في هذا الصراع الطويل.

وفقًا للتقارير الأخيرة، فقد قُتل ما يقرب من 40 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، منذ بدء الهجوم.

الحرب على غزة ليست مجرد صراع عسكري بين جيشين، بل هي مواجهة غير متكافئة بين قوة عسكرية كبرى وشعب محاصر، القطاع، الذي يعاني من حصار طويل الأمد، يفتقر إلى الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء و الهجمات الإسرائيلية المستمرة أدت إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، مثل المستشفيات والمدارس، ما زاد من معاناة السكان المدنيين.

حروب الفتوحات والاستعمار

على مر التاريخ، شهد العالم سلسلة من حروب الفتوحات والاستعمار التي تركت آثارًا مدمرة على الشعوب المحتلة.
كانت الإمبراطوريات القديمة مثل الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية المغولية تُعرف بغزواتها الشرسة التي أدت إلى انهيار حضارات وإبادة شعوب بأكملها.

في العصر الحديث، تركت حروب الاستعمار التي شنتها الدول الأوروبية على قارات إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وراءها إرثًا من العنف والاضطهاد والاستغلال الاقتصادي الذي ما زالت آثاره مستمرة حتى اليوم.

حرب الثلاثين عامًا

كانت حرب الثلاثين عامًا (1618-1648) واحدة من أطول وأعنف الصراعات في أوروبا، والتي دارت في الغالب على أراضي الإمبراطورية الرومانية المقدسة.

بدأت كصراع ديني بين الكاثوليك والبروتستانت، لكنها سرعان ما تطورت إلى حرب شاملة بين القوى الأوروبية الكبرى، وتسببت هذه الحرب في مقتل ما يقرب من 8 ملايين شخص، سواء نتيجة للقتال أو المجاعات والأوبئة التي رافقتها. كما أدت إلى تدمير واسع النطاق، خصوصًا في الأراضي الألمانية، حيث قُضي على أجزاء كبيرة من السكان.

ربما يعجبك أيضا