إسرائيل تعلن حالة الطوارئ وتتحرك ضد استعدادات حزب الله

عشرات الطائرات الإسرائيلية تضرب أهدافاً في لبنان

شروق صبري
حزب الله وإسرائيل

شنت إسرائيل غارات على أهداف في لبنان بعد رصد تحضيرات حزب الله لهجوم واسع، مما أدى لتصاعد التوترات.


شنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات على أهداف متعددة في لبنان فجر الأحد، مؤكدة أنها تقوم بعملية استباقية بعد رصدها لتحضيرات حزب الله لهجوم واسع النطاق.

وقد أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بوقوع عدد كبير من الضربات الجوية، بينما أُطلقت صافرات الإنذار في شمال إسرائيل محذرة السكان بضرورة التوجه إلى الملاجئ.

تحضيرات واستجابة

صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، بأن الجيش تحرك بعد رصده استعدادات حزب الله لتنفيذ هجوم صاروخي واسع على إسرائيل، رغم أن طبيعة تلك التحضيرات لم تتضح بشكل كامل. وأضافت إسرائيل أنها استهدفت عدة منصات لإطلاق الصواريخ. حسب ما نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم 25 أغسطس 2024.

وفي المقابل، أعلن حزب الله اللبناني أنه أطلق عددًا كبيرًا من الصواريخ على هدف عسكري غير محدد في شمال إسرائيل، واصفًا ذلك بأنه المرحلة الأولى من رده على مقتل أحد كبار قادته في بيروت في يوليو 2024.

نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة جوية فوق شمال إسرائيل

نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة جوية فوق شمال إسرائيل

تداعيات الهجمات والصراع المستمر

أفادت إسرائيل بأن أكثر من 200 صاروخ أُطلق من لبنان اليوم الأحد، ما أسفر عن وقوع إصابات محدودة دون تقارير عن سقوط قتلى. وأوضحت أن بعض الصواريخ تم اعتراضها بنجاح.

في ظل هذه التطورات، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد صباح الأحد، ما يمنح الجيش صلاحيات لفرض قيود على المدنيين. وأشرف جالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على العملية ضد حزب الله من مقر القيادة العسكرية في تل أبيب، قبل اجتماع مجلس الأمن الإسرائيلي.

إجراءات وقائية داخل إسرائيل

أغلقت إسرائيل مؤقتًا مجالها الجوي حول مطارها الدولي، وأصدرت تعليمات للمواطنين في الشمال والمناطق الوسطى، بما في ذلك تل أبيب، بتقليل التجمعات العامة حتى يوم الاثنين.

وأفاد أحد الركاب على متن طائرة تابعة لشركة “إل عال” كانت تنتظر الإقلاع من نيويورك بأن الطيار أعلن تحميل الطائرة كميات إضافية من الوقود تحسبًا لتحويل غير مخطط له.

جهود دبلوماسية لتجنب التصعيد

تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه دبلوماسيون أمريكيون وإقليميون لمنع اندلاع حرب أوسع بعد سلسلة من الاغتيالات المرتبطة بإسرائيل في طهران وبيروت. ورغم تعهد إيران وحزب الله بالرد، إلا أنهما لم يبادرا بإطلاق النار حتى الآن مع استمرار جولة جديدة من المحادثات نحو وقف إطلاق النار في غزة.

ومن المقرر استمرار المحادثات يوم الأحد، لكنها تعاني من الجمود بسبب إصرار إسرائيل على الحفاظ على وجود عسكري على طول الحدود مع غزة. وفي حين لم تشارك حماس في المحادثات، أعلنت أنها سترسل وفداً إلى الاجتماع المقرر عقده اليوم الأحد.

بينما تواصل الولايات المتحدة جهودها لدفع محادثات وقف إطلاق النار، عززت وجودها العسكري في الشرق الأوسط لدعم إسرائيل في حالة تعرضها لهجوم، بما في ذلك إرسال مجموعة حاملة طائرات ثانية وغواصة صواريخ موجهة.

مقاتلة إسرائيلية

مقاتلة إسرائيلية

التوترات المتصاعدة

بدأ التصاعد الحاد في التوترات في نهاية يوليو عندما قتلت إسرائيل القائد البارز في حزب الله فؤاد شكر في بيروت. وبعد ساعات، اُغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في انفجار استهدف دار ضيافة عسكرية، واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذه.

وقد تبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق النار خلال الأيام الماضية، بما في ذلك غارات أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وهجوم كثيف على شمال إسرائيل، لكن ذلك كان ضمن النمط العام منذ أن بدأ حزب الله بإطلاق الصواريخ على البلاد بعد هجمات 7 أكتوبر 2023 التي قادتها حماس على إسرائيل.

ربما يعجبك أيضا