الجبهة الشمالية مشتعلة.. ضربات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله

إسراء عبدالمطلب

كشف مسؤول عسكري إسرائيلي أن هجوم حزب الله كان يستهدف مواقع استراتيجية في إسرائيل لكن تم إحباطه.


شن حزب الله اللبناني هجومًا على مواقع في الشمال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد 25 أغسطس 2024.

وجاء الهجوم الذي استغرق حوالي ساعتين، انتقامًا لاغتيال القائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، نهاية الشهر الماضي، ولكن توقف الرد الانتقامي سريعًا بعد أن حقق أهدافه بنجاح، وفقًا لما زعمه الحزب المدعوم من إيران.

ضربات إسرائيلية على لبنان وحزب الله يرد وإيران تدخل على الخط| شبكة رؤية الإخبارية

ضربات إسرائيلية على لبنان وحزب الله يرد وإيران تدخل على الخط| شبكة رؤية الإخبارية

حرب مشتعلة

حسب صحيفة نيويورك تايمز، بدأ التصعيد عند الساعة السادسة والنصف صباحًا (بالتوقيت المحلي) عندما أعلنت إسرائيل عن تنفيذ أكثر من 40 ضربة استباقية على مواقع حزب الله في جنوب لبنان، وذلك بعد تقارير إسرائيلية تفيد بأن حزب الله يستعد لشن “هجوم كبير” على إسرائيل، ما يشير إلى أن الضربات الإسرائيلية الاستباقية قد أحبطت الهجوم الذي كان مخططًا له.

ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي غربي أن هجوم حزب الله كان مقررًا عند الساعة الخامسة صباحًا، وأضاف أن الضربات الاستباقية الإسرائيلية في لبنان استهدفت منصات إطلاق الصواريخ التي كانت موجهة نحو تل أبيب في الصباح الباكر، وزعم المصدر أنها أدت إلى تدمير جميع تلك المنصات.

هجوم حزب الله على إسرائيل

كشف مسؤول عسكري إسرائيلي أن هجوم حزب الله كان يستهدف مواقع استراتيجية في إسرائيل لكن تم إحباطه، وأضاف أن الحزب كان يعتزم إطلاق 6 آلاف مقذوف نحو الداخل الإسرائيلي حتى الآن، واقتصرت الأضرار التي كشف عنها في إسرائيل على أضرار مادية في الشمال بما في ذلك إصابة منزل في عكا ومزرعة دجاج بصواريخ حزب الله.

ومن جانبها، تسببت الضربات والغارات الإسرائيلية على عدة قرى في جنوب لبنان بأضرار جسيمة، ووصفت بأنها “الأعنف” منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر، وأسفرت الهجمات عن أضرار كبيرة للبنية التحتية المحلية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه.

تصعيد عسكري على الحدود

أعلن حزب الله أنه أطلق أكثر من “320 صاروخ كاتيوشا” على مواقع عسكرية إسرائيلية، وذكر في بيانه الثاني منذ بدء الهجوم الحالي أن “هجماته طالت 11 قاعدة وثكنة عسكرية” في شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل، معلنًا انتهاء “المرحلة الأولى” من ردّه على اغتيال شكر.

وأضاف أن المسيرات التي أطلقها كانت تمهد لضربة في العمق الإسرائيلي، مستهدفًا قواعد ميرون وزعتون والسهل، إلى جانب مرابض نافي زيف والزاعورة، وثكنات كيلع، ويو أف في الجولان، وقواعد نفح ويردن في الجولان، وقاعدة عين زي تيم، وثكنة راموت نفتالي.

تصاعد التحذيرات الدولية

لم يصدر حتى الآن، تأكيد رسمي إسرائيلي في هذا الشأن، واكتفى الجيش الإسرائيلي بالإعلان عن مشاركة 100 طائرة حربية في الضربات الاستباقية، زاعمًا أنه دمر آلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله.

وجاء هذا التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن الأسبوع المقبل سيكون خطيرًا، خاصةً بعد تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما جاء بعد تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، عن “أخبار جيدة بشأن الرد الانتقامي” التي ستظهر قريبًا.

ومنذ اغتيال شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو الماضي، تصاعدت التحذيرات الدولية، لا سيما من الولايات المتحدة، من توسع الصراع في المنطقة بين إسرائيل وطهران.

ربما يعجبك أيضا