اتصالات أوروبية مع عراقتشي ومطالبات بفتح السفارة الأمريكية

تلقى وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقتشي، اتصالات تهنئة أوروبية، من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ووزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

وأعلن عباس عراقتشي في لقاء تلفزيوني، الجمعة 23 أغسطس، أنه سيعمل على إدارة التوترات مع واشنطن وإعادة بناء العلاقات مع الدول الأوروبية كخطوة حاسمة في اتجاه رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران وإعادتها إلى العلاقات التجارية الطبيعية، لكن بشرط والتخلي عن نهجهم العدائي تجاه إيران.

عباس عراقتشي في التلفزيون الإيراني

ضرورة الانفتاح على الغرب

صحيفة جملة الإيرانية، طالبت عراقتشي في افتتاحيتها، السبت 24 أغسطس، بإعادة النظر إلى المعايير الدولية لتحريك الاقتصاد.

وأوضحت الصحيفة أنه يجب قبل أي شيء تعديل علاقات إيران الخارجية من أجل إحياء الاقتصاد، وأن استعادة العلاقات مع أوروبا في الخطوة الأولى ومع أمريكا في الخطوة التالية أولوية جهاز الخارجية.

واستطرت الصحيفة المعتدلة: “إن النظام الذي يحكم العالم ليس عادلاً ولا علاقة له بالأخلاق، ولكنه واقع، وأي دولة لا تتمكن من اتخاذ موقعًا لنفسها فيه سيتم سحقها دون قصد، والمثال المعروف من ذلك، هو “كوريا الشمالية” التي تكاد لا علاقة لها بالاقتصاد العالمي وحالتها واضحة للجميع، دولة يعيش شعبها في الفقر والبؤس وكذلك في استبداد”.

عراقتشي يزور مرقد عبد اللهيان

اتصالات مُبشرة

علقت صحيفة جملة على الاتصالات التي استقبلها وزير الخارجية من أوروبا، خاصة من دول الترويكة (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) وهي الدول المشاركة في محادثات 5+1 بخصوص الاتفاق النووي، بأن قرب إيران من الاتحاد الأوروبي أمر مبشر، من وجهة نظر أن احتمالية فوز الرئيس الجمهوري ترامب في الانتخابات الأمريكية المقررة في 15 نوفمبر مرتفعة، والاقتراب من أوروبا يمكن أن يخفف من صدمة عودة الرئيس الذي مزق الاتفاق النووي عام 2015م.

وأشارت الصحيفة إلى أن المؤشرات كافة تدل على أن طهران عازمة على حل سياستها الخارجية بطريقة عقلانية في ظل إدارة الوزير عراقتشي.

الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الوطنية، مهدي غضنفري

فتح السفارة الأمريكية

في دعوة مفاجئة في ظل التشنجات الإقليمية، دعا الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الوطنية، مهدي غضنفري، حكومة بزشكيان إلى إعادة فتح السفارة الأمريكية في طهران وإقامة علاقات قنصلية.

وكتب غضنفري في رسالة موجهة إلى الرئيس الإيراني: “سيدي بزشكيان، الآن بعد أن أصبحت جميع ركائز النظام معك ومع حكومتك؛ ربما من الأفضل إعادة فتح السفارة الأمريكية، حتى يتمكن العديد من الإيرانيين الموجودين هناك من السفر بسهولة”.

وعلق غضنفري على أن قرار احتلال السفارة الأمريكية بعد ثورة 1979م، أنه لم يكن قرار النظام الإيراني، بل مخطط من الطلاب المنتمين لحزب توده الاشتراكي.