العودة للاتفاق النووي.. عراقجي يحمل نظرة واقعية

منذ اندلاع الاحتجاجات الشبابية في سبتمبر 2022، وإيران غاضبة من أوروبا، ما أدى إلى تعطل مفاوضات العودة للاتفاق النووي المبرم عام 2015.

جاءت أحداث طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، ليصبح الحديث عن الاتفاق النووي ليس ذا أهمية بالنسبة للقضايا الإقليمية والتوترات في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا.

عباس عراقجي أمام البرلمان الإيراني يعرض برنامجه

واقعية عراقجي

خرج وزير الخارجية الإيرانية بتصريحات صادمة عبرت عن نظرة واقعية لدى الوزير الجديد الذي تعهدت حكومته برئاسة الإصلاحي، مسعود بزشكيان برفع العقوبات عن إيران.

وحسب تقرير صحيفة آرمان امروز، اليوم الاثنين 26 أغسطس 2024، فإن عراقجي يحمل شخصية براجماتية ولم يرد أن يبث الأمل الكاذب بين الشعب الإيراني، ولذلك تحدث عن صعوبة العودة للاتفاق النووي في الوقت الراهن.

وأوضح التقرير أن عراقجي يراهن على اتفاق بعيد عن الاتفاق النووي يمكن تحقيقه لرفع العقوبات أو تخفيفها عن إيران، أو التركيز على الداخل أولًا لحل القضايا الاقتصادية ومعالجة التضخم والغلاء الناتج عن الوضع الاقتصادي المتردي في ظل العقوبات الغربية.

عراقتشي في التلفزيون الإيراني

إدارة الأزمة

علق الخبير السياسي، مهدي مطهرنيا، في حوار مع صحيفة آرمان ملي، اليوم الاثنين، على تصريحات عراقجي، أنه فضل إدارة الأزمة مع الولايات المتحدة الأمريكية والأوروبيين، على حلها، لأن الأجواء الحالية غير مساعدة للحديث عن مسألة العودة للاتفاق النووي.

وأوضح الخبير الإيراني، أن عراقجي أعلن عن سياسة جديدة للتعاطي مع الغرب، لأن استمرار العملية الماضية سيؤدي إلى نفس النتائج ولن يخلق نتيجة جديدة، ما يضع حكومة بزشكيان في أزمة أمام الشعب الإيراني.

عراقتشي يزور مرقد عبد اللهيان

موافقة على العودة

أوضح تقرير صحيفة آرمان ملي، أن السماح لحكومة إصلاحية بالترشح والفوز بالرئاسة في إيران، يعني أن النظام أدرك أن المصلحة الوطنية تستدعي رفع العقوبات عن إيران.

وأشار التقرير إلى أن شخصيات معارضة للاتفاق النووي، مثل عضو البرلمان، مجتبي ذو النوري، قد أعلن أنه سيؤيد العودة للاتفاق النووي، إذا وافق النظام ومؤسسات صناعة القرار على ذلك. ما يعني أن المتشددين يتراجعون عن معارضتهم إذا ما أعطى المرشد الأعلى الضوء الأخضر لاستئناف الحوار مع الغرب.