تحول درامي.. كامالا هاريس تحظى بدعم جمهوري

عبدالمقصود علي
المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس

العديد من الجمهوريين يرون أن المرشح دونالد ترامب خطر على الولايات المتحدة ويعمل من أجل مصلحته الشخصية ولذلك قرروا التصويت للديمقراطية كامالا هاريس ومن بين هؤلاء شخصيات بارزة


يخطط المزيد من الناخبين الجمهوريين لعرقلة دونالد ترامب من الوصول للمرة الثانية إلى البيت الأبيض، حيث يشرح أحد المحللين السياسيين الأمريكيين دوافع وأسباب هؤلاء لتأييد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

وخلال مؤتمر الحزب الديمقراطي، الذي عقد مؤخرا في ولاية شيكاجو، قامت المتحدثة السابقة باسم ترامب، ستيفاني جريشام، بحملة علنية من أجل انتخاب هاريس رئيسة لأمريكا، بحسب موقع “بليك” النسخة الفرنسية.

“ديماجوجي خطير”

جريشام ليست الجمهورية الوحيدة التي نأت بنفسها عن مرشح حزبها، فهناك أيضًا سارة لونجويل الخبيرة السياسية ورئيسة منظمة “الناخبون الجمهوريون ضد ترامب “(RVAT).

ووفقًا جون كونواي، المحلل السياسي ومدير المنظمة، فإن المرشح الجمهوري “لا يملك الشخصية المطلوبة لأعلى منصب في أمريكا”، وأن الرئيس السابق والملياردير الأمريكي “ديماجوجي خطير ومستبد يريد أن يصبح رئيسا لخدمة مصالحه وليس مصالح الشعب الأمريكي”، ويجب عليهم الآن الوقوف ضد ترامب، رغم أنه مرشح حزبهم.

ومن خلال حملة بقيمة 50 مليون دولار، خاصة في الولايات المتأرجحة، تريد “RVAT” منع المرشح الجمهوري من أن يصبح رئيسًا.

رئيس سابق

من بين المنتقدين لترامب أيضًا العديد من الجمهوريين البارزين، بما في ذلك الرئيس السابق جورج دبليو بوش، ونواب ترامب السابقين ديك تشيني ومايك بنس، بالإضافة إلى كبار المسؤولين السابقين الذين عملوا يوما ما لصالح المرشح الجمهوري.

ويدعم آدم كينزينجر أيضًا هذه الحملة المناهضة لترامب، حيث كان واحدًا من اثنين من الجمهوريين في لجنة التحقيق بمجلس النواب التي نظرت في الهجوم على مبنى الكابيتول 2021.

ووصفت جريشام، المتحدثة السابقة باسم الملياردير الأمريكي، بأنه “طاغية” وقالت خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي “لقد رأيته بعيدًا عن الكاميرات، يسخر من أنصاره”، وهي الآن تدافع عن كامالا هاريس التي ” تحترم الشعب الأمريكي وسأعطيها صوتي”.

عامل مشترك

يقال إن موقع rvat.org الخاص بجون كونواي جمع ما يقرب من 300 بيان من الجمهوريين المناهضين لترامب، مشيرًا إلى أن “معظم هؤلاء الناخبين سيدعمون كامالا هاريس، مثلي تمامًا، والآخرين سيصوتون لمرشح يتوافق مع قيمهم المحافظة”.

ووفقاً للأخير لكوني، كل هؤلاء الأشخاص لديهم عامل واحد مشترك “إنهم يصرحون علناً بما يفكرون فيه وسوف يرفضون دونالد ترامب لأنهم يعتبرونه خطراً على بلدنا”.

بالنسبة لكونواي أيضًا “أمريكا ستظل آمنة ومزدهرة إذا قمنا بقيادة العالم ولم نسمح لها بالسقوط. لكن يبدو أن الحزب الجمهوري نسي نفسه لصالح صعود دونالد ترامب.

قبل أربع سنوات

كما يريد المحلل الأمريكي مواصلة النضال من أجل مبادئ الحزب ويظل مقتنعا بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى حزبين صحيحين لتتمكن من أداء وظيفتها، ويحذر قائلا: “لكن إذا أصبح أحد أحزابنا طائفة استبدادية دائمة، فلن نتمكن أبدا من الحفاظ على نظامنا الديمقراطي”.

قبل أربع سنوات، خسر دونالد ترامب أمام جو بايدن بنسبة 46.8% مقابل 51.3% من الأصوات. وبالفعل في ذلك الوقت، حذرت RVAT من المرشح الجمهوري.

لكن هذه المرة، جون كونواي مقتنع بأن المزيد من الناخبين الجمهوريين سيساعدون كامالا هاريس على الفوز في ولايات معينة: “إذا صوت عُشر الجمهوريين فقط ضد دونالد ترامب، فسيكون ذلك كافيا لمنعه من الحكم مرة أخرى في البيت الأبيض”.

ربما يعجبك أيضا