يوم المرأة الإماراتية.. أزهى عصورها من التمكين والريادة

إسراء عبدالمطلب
يوم المرأة الإماراتية| شبكة رؤية الإخبارية

في هذا العام، يحتفل بيوم المرأة في وقت تشهد فيه المرأة الإماراتية أزهى عصورها من التمكين والريادة بدعم من القيادة الرشيدة.


تحتفل الإمارات في 28 أغسطس من كل عام بيوم المرأة الإماراتية، في مناسبة تعكس تطور إنجازات الدولة وتقدمها في مختلف المجالات.

وتأتي الاحتفالات هذا العام تحت شعار “نتشارك للغد”، في وقت تلعب فيه المرأة دورًا رئيسيًا كشريك في مسيرة التنمية وصناعة مستقبل مشرق، ويتزامن هذا الاحتفال مع إنجازات جديدة تساهم فيها المرأة الإماراتية بفعالية، بدعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مما يسهم في تسريع تحقيق هدف الإمارات بأن تصبح “أفضل دولة في العالم” بحلول الذكرى المئوية لقيام الاتحاد عام 2071.

يوم المرأة الإماراتية| شبكة رؤية الإخبارية

يوم المرأة الإماراتية| شبكة رؤية الإخبارية

يوم المرأة الإماراتية

أعلنت الشيخة فاطمة بنت مبارك في 30 نوفمبر 2014، اعتبار 28 أغسطس من كل عام “يوم المرأة الإماراتية” لتخليد ذكرى تأسيس الاتحاد النسائي العام في 28 أغسطس 1975، والذي كان أول تجمع نسائي اتحادي في الإمارات بقيادة الشيخة فاطمة بنت مبارك، حيث باشر المجلس الأعلى للاتحاد النسائي العام عمله في هذا التاريخ في رسم خريطة عمل موحدة لتمكين المرأة الإماراتية.

وتحولت هذه المناسبة إلى حدث وطني يحتفل بإنجازات ومكاسب الاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه، ويستمر الاحتفال كل عام بتجديد التزام الدولة بدعم وتمكين المرأة، وفي أول احتفال رسمي عام 2015، تم تكريم المرأة الإماراتية العاملة في القوات المسلحة تقديرًا لدورها البطولي وتضحياتها.

ومع كل احتفال، يتم اختيار شعار يتماشى مع أهداف وتوجهات الدولة، مثل شعار “المرأة والابتكار” عام 2016، و”المرأة الإماراتية شريك في الخير والعطاء” عام 2017، و”المرأة على نهج زايد” عام 2018، و”المرأة رمزاً للتسامح” عام 2019، و”المرأة سنداً للوطن” عام 2020.

أزهى عصور المرأة

في عام 2021، تزامن الاحتفال مع اليوبيل الذهبي لتأسيس الإمارات تحت شعار “المرأة طموح وإشراقة للخمسين”، وفي عام 2022 تحت شعار “واقع ملهم.. مستقبل مستدام”. أما في عامي 2023 و2024، حمل الاحتفال شعار “نتشارك للغد”، تماشيًا مع عام الاستدامة 2023، والذي تم تمديده إلى 2024، تأكيدًا على التزام الإمارات بتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للجميع.

وفي هذا العام، يحتفل بيوم المرأة في وقت تشهد فيه المرأة الإماراتية أزهى عصورها من التمكين والريادة بدعم من القيادة الرشيدة، ويعد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من أبرز الداعمين للمرأة وتعزيز دورها كشريك رئيسي في التنمية، وهو النهج الذي أرساه المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

مسبار الأمل الإماراتي

يأتي الاحتفال هذا العام بعد أيام من إعلان فريق مشروع “مسبار الأمل الإماراتي” عن اكتشافات مهمة، إذ سجلت المرأة الإماراتية حضورًا بارزًا في هذا المجال، ما يعزز الآمال في الوصول إلى فهم أعمق لأسرار الكوكب الأحمر، كما يتزامن مع مشاركة أول رائدة فضاء إماراتية، نورا المطروشي، في برنامج تدريب على زراعة الخلايا في الفضاء، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات الرواد في إجراء أبحاث علمية متقدمة خلال المهام الفضائية المستقبلية.

وفي نفس الوقت، تستعد الإمارات لإطلاق التشغيل التجاري للمحطة الرابعة من محطات براكة النووية، وهو إنجاز تاريخي للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، حيث كان للمرأة الإماراتية دور بارز في تحقيقه، بالإضافة إلى ذلك، يأتي الاحتفال بعد أسابيع من إعلان مجلس الوزراء عن إنجازات بارزة في برنامج الجينوم الإماراتي، مما يسهم في تطوير أدوية مخصصة للأمراض المختلفة ويعزز الرعاية الصحية للأجيال المقبلة.

نتشارك للغد

لا يكاد يمر يوم دون أن تحقق المرأة الإماراتية إنجازًا جديدًا بدعم من القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو النهج الذي أسسه الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وضع الأسس الأولى لتمكين المرأة في دولة الإمارات، وذلك بدور محوري من الشيخة فاطمة بنت مبارك، “أم الإمارات”، التي تتولى قيادة الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومؤسسة التنمية الأسرية.

وفي إطار الجهود المبذولة لتحقيق هذه الأهداف، عقد الاتحاد النسائي العام مؤخرًا جلسة حوارية بعنوان “نتشارك للغد من أجل بيوت آمنة ومستدامة” في أبوظبي، وشهدت الجلسة مشاركة مجموعة من الخبراء والممارسين في مجال الاستدامة، بهدف تعزيز فهم التحديات والفرص المرتبطة بدور الأفراد في تقليل البصمة البيئية من خلال ممارساتهم اليومية، مما يساهم في الحد من تأثير التغيرات المناخية وضمان بيئة مستدامة للأجيال المقبلة.

بناء قدرات المرأة

كما أتاحت الجلسة الفرصة لتوعية النساء بأهمية الاستدامة البيئية وكيفية تطبيقها في بيوتهن، بدءً من استخدام الموارد بكفاءة إلى تقليل الفاقد وإعادة التدوير، هذا التأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في إدارة الأسرة يجعلها مؤثرة بشكل كبير في تبني ممارسات الاستدامة، وبالتالي الإسهام في تحقيق الأهداف البيئية الوطنية والعالمية مثل تقليل البصمة الكربونية والحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسين جودة الحياة.

وتعتبر الإمارات اليوم نموذجًا عالميًا رائدًا في حماية حقوق المرأة بفضل البيئة التشريعية الداعمة، والتي تشمل الدستور وسلسلة القوانين الاتحادية والقرارات الوزارية والمحلية التي تكفل تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة كما تلعب الآليات الوطنية وجهات الدعم، مثل الاتحاد النسائي العام ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، دوراً أساسياً في تذليل الصعوبات أمام نهوض وتمكين المرأة، عبر إطلاق البرامج والمبادرات التي ساهمت في بناء قدرات المرأة في مختلف المجالات.

تمكين المرأة

لا تمر فترة قصيرة إلا وتطلق دولة الإمارات المزيد من المبادرات والاستراتيجيات الهادفة إلى تمكين المرأة، ومن أبرز هذه المبادرات:

  • مارس 2022: إطلاق استراتيجية التوازن بين الجنسين 2022 – 2026، التي تهدف إلى تعزيز ريادة الإمارات في هذا المجال وتعزيز حضور المرأة في المناصب القيادية والقطاع الاقتصادي، عبر أربع ركائز رئيسية، وهي المشاركة الاقتصادية وريادة الأعمال والشمول المالي، والرفاه وجودة الحياة، والحماية، والقيادة والشراكات العالمية.
  • أغسطس 2023: إطلاق “السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات 2023 – 2031” التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة الإماراتية في مختلف المحافل، عبر عدة توجهات رئيسية منها بناء أسرة مترابطة ومتماسكة، إدماج المرأة في سوق العمل والقطاعات المستقبلية، تطوير القدرات وتعزيز المهارات المستقبلية، تحسين البيئة التشريعية والتنظيمية، وتعزيز العمل المؤسسي والشراكات الوطنية والدولية.
  • فبراير 2024: إطلاق السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة في دولة الإمارات، والتي تهدف إلى إعداد إطار وطني متعدد القطاعات لتحسين صحة المرأة عبر ضمان الحصول على أعلى مستويات خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية، مع التركيز على تعزيز صحة الأم والصحة الإنجابية والجنسية، والوقاية من الأمراض المزمنة، وتعزيز الصحة النفسية والشيخوخة الصحية، وتقوية نظم المعلومات والابتكار في مجال صحة المرأة، وخلق بيئات معززة لصحة المرأة في الدولة.

وتستهدف السياسة الوطنية خفض معدل وفيات أمراض السرطان إلى 23.24 لكل 100 ألف من السكان الإناث، وخفض معدل الوفيات إلى 62.77 لكل 100 ألف من السكان الإناث، وتقليل النتائج المتعلقة بالأنماط غير الصحية بنسبة 3%.

ربما يعجبك أيضا