«فيتش» تبقي التصنيف الائتماني لأمريكا عند +AA

شيماء عزيز
علم أمريكا

أكدت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، أن التصنيف الائتماني للولايات المتحدة عند «+AA»، مشيرة إلى نقاط القوة الهيكلية بما في ذلك ارتفاع دخل الفرد والمرونة المالية.

وأضافت أن الحكومة فشلت في معالجة العجز المالي الكبير بشكل هادف، وعبء الديون المتزايد والزيادات الوشيكة في الإنفاق المرتبطة بشيخوخة السكان، بحسب موقع “أرقام”، اليوم الجمعة 30 أغسطس 2024.

التصنيف الائتماني للولايات المتحدة

ذكرت “فيتش” في تقرير صدر، أمس الخميس، أنها حافظت على التصنيف الائتماني للولايات المتحدة ونظرتها المستقبلية بفضل قوة الاقتصاد، والمرونة المالية الناجمة عن كون الدولار عملة الاحتياطي الأبرز على مستوى العالم.

لكنها سلطت الضوء على ارتفاع العجز المالي لأمريكا، وأعباء الديون، ما يضعها في مرتبة دون متوسط الدول ذات تصنيف الديون السيادية المتساوي.

وقالت إن معايير الحوكمة الأمريكية أقل من الدول ذات التصنيف الائتماني “AA”، وإن الملف المالي للولايات المتحدة لن يتغير إلى حد كبير بسبب نتيجة انتخابات الرئاسة، رغم اختلاف السياسات الضريبية، وأولويات الإنفاق لدى كل من المرشحين.

وأضافت أن نتيجة انتخابات الرئاسة، والكونجرس المقرر عقدهما في الخامس من نوفمبر ستكون هامة بالنسبة للسياسات الاقتصادية والمالية بأمريكا، وقالت إنها تتوقع تمديد معظم برامج الإعفاءات الضريبية التي أقرها المرشح الجمهوري “دونالد ترامب” في 2017 سواء فاز هو أو كامالا هاريس بالانتخابات القادمة.

وأشارت إلى أن تمديد هذه الإعفاءات من شأنه التأثير على الإيرادات المالية للدولة، ومفاقمة عجز الموازنة العامة.

الديون الأمريكية

تجاوز الدين الأمريكي حاجز الـ35 تريليون دولار في منتصف عام 2024، وأصبح محوراً رئيسياً للقلق الاقتصادي والسياسي بعد أن وصل إلى مستوى غير مسبوق.

وكشفت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، أن الدين الحكومي في البلاد حالياً يعادل ناتج الصين واليابان وألمانيا والهند وبريطانيا مجتمعة.

وهاجم الملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك في يونيو 2024، الإنفاق الحكومي في أمريكا، محذراً من تداعيات خطرة حال عدم السيطرة على هذا الإنفاق المتنامي.

وأشار ماسك أن الحكومة الفيدرالية تنفق الأموال بطريقة تقود أمريكا إلى طي النسيان، بحسب “أرقام” اليوم الجمعة 30 أغسطس 2024.

وأوضح ستيف هانكي، الخبير الاقتصادي، أن الفائدة المدفوعة على الدين العام الفيدرالي الأميركي بلغت 728 مليار دولار بزيادة 37 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

وقال روبرت كيوساكي، رجل الأعمال الأمريكي، إن أمريكا تزيد دينها تريليون دولار كل 100 يوم، محذراً من مغبة هذا الأمر.

ربما يعجبك أيضا