«نتنياهو تحت نار المعارضة» بعد استعادة جثث 6 رهائن في غزة

الكشف عن هوية 6 رهائن قتلوا في غزة وأعيدت جثثهم لإسرائيل

شروق صبري
الرهائن الاسرايليين

أعيدت جثث 6 رهائن إسرائيليين قُتلوا في غزة بعد عملية عسكرية، وسط انتقادات واسعة لإدارة الأزمة.


أعلنت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم الأحد 1 سبتمبر 2024، عن استعادة جثث ستة رهائن كانوا قد اختطفوا في السابع من أكتوبر، وأعيدت جثثهم ليلة أمس من رفح بقطاع غزة.

الرهائن هم هيرش جولدبرج بولين، وإيدن يروشالمي، وألموغ ساروسي، وأليكس لوفنوف، وأوري دينينو، قد تم اختطافهم من مهرجان نوفا، بالإضافة إلى كارمل غات التي اختطفت من باري. تم العثور على جثثهم في نفق تحت الأرض خلال عملية عسكرية إسرائيلية.

إجراءات تحديد الهوية

بعد العثور على الجثث، قامت الفرق الطبية الشرعية، بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية والحاخامية العسكرية، بإجراءات تحديد الهوية. وتم إبلاغ عائلات الرهائن بالخبر من قبل فريق متخصص في إدارة قضايا الرهائن في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقدمت السلطات العسكرية، بما في ذلك الجيش والشاباك، تعازيها العميقة للعائلات، مشددة على صعوبة هذا الوقت العصيب. حسب ما نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الأحد 1 سبتمبر 2024.

التفاصيل الأولية

صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، العميد دانيال هجري، أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الرهائن قُتلوا بعد اختطافهم أحياءً في صباح 7 أكتوبر.

وتم اكتشاف جثثهم خلال الاشتباكات في رفح على بعد حوالي كيلومتر واحد من النفق الذي كانوا محتجزين فيه. وأوضح هجري أن القوات الإسرائيلية تعاملت بحذر شديد مع العملية، بسبب احتمال وجود رهائن آخرين في المنطقة.

انتقادات للحكومة

تعرضت الحكومة الإسرائيلية لانتقادات شديدة من عائلات الرهائن والمحللين السياسيين بشأن كيفية إدارة أزمة الرهائن.

وكان مفاوضون قد حذروا من أن الرهائن كانوا في خطر داهم وأن الوقت كان حاسمًا لإنقاذهم، ولكن لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.

انتقادات لاذعة

في أعقاب الإعلان، توالت ردود الفعل من الساحة السياسية الإسرائيلية، حيث عبر قادة من مختلف الأطياف السياسية عن آرائهم. ومع ذلك، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. مصادر من مكتبه تشير إلى أن بياناً سيصدر قريبًا. رغم الحالة الصادمة، أكد مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى أنه لا يتوقع حدوث تغيير كبير في السياسات الحالية.

في الوقت ذاته، دعا وزير الجيش يوآف جالانت إلى انعقاد الكابينت الأمني بشكل فوري لمراجعة القرارات السابقة. قال جالانت: “يجب أن نعيد باقي المختطفين إلى الوطن ونحاسب حماس على جرائمها.”

استمرار العمليات العسكرية

عبّر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج عن حزنه العميق، قائلاً: “قلب الأمة محطم إزاء هذا النبأ الفاجع.” وأضاف: “نعتذر لأسر الضحايا على عدم قدرتنا على إرجاع أحبائهم بسلام.”

في الوقت نفسه، دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى استمرار العمليات العسكرية ضد حماس، مؤكداً أن “حماس لن تفلت من العقاب.”

المعارضة تشن هجومًا

هاجم قادة المعارضة نتنياهو وحكومته على خلفية مقتل المختطفين. قال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت: “القلب ينزف بسبب هذا الفشل. كان يمكن تجنب مقتل هؤلاء الشباب.”

من جهته، وصف زعيم المعارضة يائير لبيد الحكومة بأنها “حكومة الكوارث”، مشيرًا إلى أن “القيادة الإسرائيلية الحالية فضلت البقاء في السلطة على إنقاذ أرواح المختطفين.”

الانتقادات على أداء الجيش

وأعرب عضو الكنيست عمير حليفي من حزب الليكود اليوم عن انتقادات حادة تجاه أداء جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وذلك خلال حديثه مع أودي سيغال وعنت دافيدوف في إذاعة 103 FM.

بحسب أقواله، فإن الجيش الإسرائيلي امتنع منذ 7 يناير عن تنفيذ عمليات حاسمة ضد حماس، وهذه القرارات، وفقًا له، تُعتبر خطأً فادحًا من قبل القيادة العامة ورئيس الأركان.

الدعم للجنود

وفي ختام حديثه، أعرب حليفي عن دعمه للجنود والضباط ولكنه أشار إلى أن الاستراتيجية الحالية خاطئة حيث أن الجيش الإسرائيلي يعمل بجد، ولكن الاستراتيجية خاطئة.

الفكرة التي تقول إن أجهزة الاستشعار ستحافظ على أمن إسرائيل هي فكرة غير صحيحة وغير سليمة.”

ربما يعجبك أيضا