حتى يوم النهاية.. طهران تحافظ على مبدأ التفاوض مع الغرب

ضوء أخضر.. هل تعود طهران إلى طاولة المفاوضات النووية

يوسف بنده

إعلان طهران التزامها بالاتفاق النووي، حتى موعده الأخير في 18 أكتوبر 2025، لتجنب تفعيل آلية الزناد وإعادة العقوبات الدولية على إيران.


وضع المرشد الأعلى، علي خامنئي، الثلاثاء الماضي 27 أغسطس 2024 الخطوط الحمراء للحكومة الإيرانية الجديدة للتعامل مع العالم الخارجي.

وطالب خامنئي حكومة الرئيس الجديد، مسعود بزشكيان، خلال اجتماعه معها بمناسبة “أسبوع الحكومة”، عدم “الرهان على العدو في تحقيق مصالح البلاد”، مؤكدًا “عدم الضرر من التعامل معه”، لكن بحيطة وحذر وعدم تعليق مستقبل البلاد على قراره.

المرشد الأعلى يلتقي حكومة بزشكيان 3

المرشد الأعلى يلتقي حكومة بزشكيان

ضوء أخضر

فسرت وسائل الإعلام الإيرانية تصريحات المرشد الأعلى، بأنها فتحت الباب أمام استئناف المحادثات النووية بين إيران والغرب، بعد توقفها خلال حكومة الرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي.

وأوضحت صحيفة آرمان ملي، الخميس 29 أغسطس، أن تصريحات خامنئي قد أعطت الضوء الأخضر لحكومة بزشكيان بالعودة لطاولة المفاوضات، ونقلت عن مصادر أوروبية أن طهران قد أرسلت إشارات تؤكد رغبتها في استئناف المفاوضات النووية.

وخلال اتصال مع رئيس وزراء النرويج، يوناس غار ستوره، انتقد بزشكيان عدم التزام القوى الغربية بالاتفاق النووي، مؤكدًا: “سياستنا هي السلام والصداقة، وتجنب التوتر والصراع، والتفاعل وتوسيع العلاقات مع جميع دول العالم، لكن إذا اضطرت بلادنا إلى القيام بشيء ما لمواجهة العقوبات والضغوط، فمن المؤكد أن نهجنا وسلوكنا سيندفع في اتجاه آخر”.

في إشارة إلى أن حكومته ترحب بالعودة لاستئناف الحوار النووي مع الغرب من أجل رفع العقوبات عن إيران.

المرشد الأعلى يلتقي حكومة بزشكيان 1

المرشد الأعلى يلتقي حكومة بزشكيان

حتى يوم النهاية

قال سفير إيران الأسبق في آذربيجان، محسب باك آيين، في مقال بصحيفة آرمان ملي، أنه “لا يجب أن تترك إيران طاولة المفاوضات أو تعلن الانسحاب من الاتفاق النووي، ويجب أن نسمح لخطة العمل الشاملة المشتركة بأن تنتهي بشكل طبيعي”.

ويشير باك آيين، إلى أهمية إعلان طهران التزامها بالاتفاق النووي، حتى موعده الأخير في 18 أكتوبر 2025، لتجنب تفعيل آلية الزناد وإعادة العقوبات الدولية على إيران.

ربما يعجبك أيضا