حتى تأتي كامالا.. لا عودة للاتفاق النووي

الإيرانيون في انتظار القادم إلى البيت الأبيض

يوسف بنده

"قرار إيران سيأتي بعد أن ترى ما الذي ستقرره الحكومة الأمريكية الجديدة وهل تبحث عن العودة للاتفاق النووي أم تريد اتفاقاً جديداً؟"


تأتي الانتخابات الأمريكية في شهر نوفمبر المقبل، بينما محادثات العودة للاتفاق معطلة مع إيران بفعل الانشغال بقضايا أخرى، مثل التوترات في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا.

لذلك خرج وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ليعلن الأولوية لرفع العقوبات وليس للعودة إلى اتفاق 2015، الذي ينتهي مفعوله في 18 أكتوبر 2025، ما يعني أن طهران تنتظر نتيجة السباق الرئاسي في واشنطن بوصول ترامب أو هاريس.

ترامب وهاريس 1

ترامب وهاريس

إيران بين ترامب وهاريس

يشير تقرير صحيفة “هم ميهن” الإيرانية، أمس السبت 31 أغسطس 2024، أن المرشحة الديمقراطية، كاملا هاريس، عارضت خروج منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي عام 2018، وأنها تعهدت خلال حملتها الانتخابية بالعودة إلى ذلك الاتفاق مع إيران.

بينما ترامب وفق سجله في التعامل مع إيران، يركز على تشديد العقوبات على طهران من أجل عرقلة طموحاتها النووية والتسليحية، والضغط على شركائها الروس والصينيين لمنعهم من دعم إيران، بالإضافة إلى تقديمه المساعدة الأمنية للشركاء الإقليميين ودعم المعارضة الإيرانية.

الانتخابات الأمريكية

الانتخابات الأمريكية

إلى ما بعد نوفمبر

يقول الخبير في العلاقات الدولية، حسن هاني زاده، في حوار مع صحيفة “آرمان ملي”، أمس السبت، إن “نتيجة الانتخابات الأمريكية مهمة بالنسبة لإيران، فإذا فاز ترامب ستسود أجواء ثقيلة بين واشنطن وطهران”.

وأضاف هاني زاده: “رغم أن ترامب أعلن أنه سيعمل على حل المشاكل مع إيران، إلا أنه لا أفق لرفع العقوبات عن إيران في حال فوزه”.

بينما علق الأكاديمي الإيراني، علي بيجدلي، أنه إذا فازت كامالا هاريس في سباق البيت الأبيض، فمن الطبيعي أن تستمر في سياسات أوباما وبايدن وتكون أكثر استعدادًا لحل المشاكل مع إيران، وأوصى بيجدلي، الخارجية الإيرانية بإصلاح العلاقات مع أوروبا تحسبًا لفوز ترامب، والحاجة لمساندة أوروبية في مواجهة مغامرات الرئيس الجمهوري.

بديل بايدن المحتمل.. من هي كامالا هاريس؟

بديل بايدن المحتمل.. من هي كامالا هاريس؟

حتى تأتي كامالا

سفير إيران الأسبق في آذربيجان، محسن باك آيين، نصح الحكومة الإيرانية بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، حتى لا تُعلن وفاته، وتكون أمام القوى الغربية ذريعة لاستعادة العقوبات الدولية على إيران بفعل آلية الزناد.

وفيما يتعلق باتفاق جديد، قال باك آيين: “ينبغي الانتظار حتى تفوز هاريس وتبدأ نشاطها كرئيسة للولايات المتحدة، ثم ستتحقق من المقترحات التي ستقدمها الحكومة لها فيما يتعلق بالاتفاق مع إيران، وبعد ذلك ستتخذ قرارها بشأن كيفية التصرف معها”، وأضاف الدبلوماسي الأسبق: “قرار إيران سيأتي بعد أن ترى ما الذي ستقرره الحكومة الأمريكية الجديدة وهل تبحث عن العودة للاتفاق النووي أم تريد اتفاقًا جديدًا؟ ومن ثم ستتخذ إيران قرارها بناءً على معاييرها ومصالحها”.

هذا، وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد قدم نظرة واقعية تجاه المحادثات النووية، بأنه من الصعب العودة للاتفاق النووي في الظروف الراهنة، ولكن قال: “سنعمل على رفع العقوبات عن بلادنا”.

ربما يعجبك أيضا