يتعرضون للتنكيل.. لماذا اعتقلت دول أوروبية إسرائيليين؟

في الأسابيع الأخيرة، اعتُقل ما لا يقل عن 13 إسرائيلياً بناءً على مذكرات توقيف دولية صدرت عن الإنتربول بعد طلبات من عدة دول.

ففي خمس حالات على الأقل، جرت الاعتقالات في اليونان بعد إصدار مذكرات توقيف بناءً على طلبات من فرنسا وروسيا وبلاروسيا والولايات المتحدة وألمانيا. كما جرت اعتقالات أخرى في قبرص و مونتينيجرو، وفق ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير لها بتاريخ 31 أغسطس 2024.

ما سبب التوقيف؟

تتعلق بعض المذكرات بتهم الاحتيال والجرائم المالية التي ارتكبت في فرنسا وبولندا وألمانيا والولايات المتحدة. بينما تركز مذكرات أخرى على جرائم اقتصادية في فرنسا، تشمل الاحتيال وغسل الأموال والتهرب الضريبيي.

في قبرص، اعتُقل اثنان من الإسرائيليين على خلفية تورطهما في مشروع تطوير عقاري في الجزء التركي من الجزيرة. ومن بين الإسرائيليين المقبوض عليهم، تم القبض على أربعة منهم في قضايا تتعلق بالاتجار بالمخدرات.

التعرض للتنكيل

وفق الصحيفة العبرية، يواجه الموقوفون الإسرائيليون ظروفاً صعبة في السجون، حيث يشكون من المعاملة السيئة والتنكيل من قبل السجناء خاصةً الأتراك والعرب.

ويعكس ذلك حالة الغضب المتزايدة من ممارسات دولة الاحتلال، التي تشن حربًا وحشية على قطاع غزة منذ نحو 11 شهرًا راح ضحيتها أكثر من 40 ألف فلسطيني أكثرهم من الأطفال والنساء.

اعتقال إسرائيلي في روسيا

كما تم القبض على إسرائيلي في سانت بطرسبرج بروسيا، بناءً على مذكرة توقيف دولية من الولايات المتحدة بتهمة الاحتيال بمبلغ 233 مليون دولار، ارتُكبت في الولايات المتحدة وكندا.

وقد تم وضعه قيد الإقامة الجبرية بقرار من محكمة محلية، على الأرجح بسبب عدم وجود اتفاقية تسليم بين روسيا والولايات المتحدة.

الإفراج عن البعض

من بين الـ13 إسرائيلياً الموقفين، جرى الإفراج عن بعضهم بكفالة لحين اتخاذ قرارات بشأن تسليمهم للدول التي تطالب بهم.

ولا يزال الآخرون قيد الاحتجاز ويشكون من ظروف السجون القاسية وسوء المعاملة من قبل السجناء المحتجزين معهم. ويخطط معظم الموقوفين للطعن في طلبات التسليم، على الرغم من أن المحاكم عادةً ما ترفض مثل هذه الطعون، خاصةً إذا كانت الطلبات مقدمة من دول عضو في الاتحاد الأوروبي.