«التشاتشو» عملة أرجنتينية جديدة في مقاطعة لاريوخا

سقطت مقاطعة لاريوخا الأرجنتينية في حالة عجز عن سداد ديونها في فبراير 2024، وانزلق الاقتصاد المحلي إلى حالة ركود عميق، بعدما خفض الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، التحويلات النقدية الشهرية من الحكومة الفيدرالية إلى المقاطعات مما آدى إلى إفلاس لاريوخا.

ووفق وكالة بلومبرج، اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024، وضع حاكم مقاطعة لاريوخا ريكاردو كوينتيلا، خطة جذرية خاصة به، وأنشأ عملة خاصة بالولاية، وهي التشاتشو، وطبع أوراقًا منها وبدأ توزيعها على شكل حزم من 50 ألف تشاتشو على جميع موظفي الحكومة.

مكافأة للمواطنين

قال كوينتيلا إن هذه كانت مكافأة صغيرة لمساعدة الناس على شراء المزيد من الضروريات التي كانوا يبخلون بها. ولم يُجبَر أصحاب المتاجر على قبول التشاتشو.

وأشار كوينتيلا إلى مكتبين تابعين للحكومة في العاصمة سيقومان باستبدال العملة الجديدة بالبيزو، بعد انتظار إلزامي لمدة 48 ساعة، موجهًا كلامه إلى التجار الراغبين في التخلص من الشاتشوز، وقال لهم كوينتيلا: “انتظروا حتى ديسمبر، وستدفع لهم الحكومة الإقليمية (1.17 بيزو) عن كل شاتشو، وهو ما يعادل فعليًا سعر فائدة 17% بالبيزو.

ورفض مسؤولون صحفيون تابعين للحكومة التعليق على طرح العملة.

ليست المرة الأولى

يذكر أن في أوائل العقد الأول من القرن 21، عندما فرضت الحكومة الفيدرالية خطة تقشف على البلاد مماثلة لخطة مايلي هذه الأيام، سارعت المقاطعات إلى إصدار عملاتها الخاصة. وفي المجموع، انضمت أكثر من 12 مقاطعة، بما في ذلك لاريوخا. (كانت لاريوخا قد حاولت ذلك أيضًا في الثمانينيات).

وحظيت العملات بنجاح متفاوت مع انزلاق البلاد إلى أزمة أعمق قبل أن تقوم الحكومة البيرونية الجديدة التي تولت السلطة في بوينس آيرس، عام 2003 باستبدالها جميعها بالبيزو.

من جانبه لم يتحدث مايلي كثيرًا عن الشاتشو، لكنه أشار إلى أنه، وفقًا لفلسفته الليبرالية، لن يحاول حظرها، كما حث بعض حلفائه، ولن يعرض استبدالها بالبيزو، موضحًا أنه لا سبيل لذلك كما كتب على موقع إكس.