لسع النحل.. علاج بديل يلقى شعبية كبيرة في العراق

يشهد علاج لسع النحل، المعروف بفوائده الصحية، إقبالًا متزايدًا بين سكان مدينة الموصل شمال العراق.

ورغم أن هذا النوع من العلاج ليس جديدًا في الطب الشعبي، إلا أن انتشاره في السنوات الأخيرة يعكس تحولات كبيرة في توجهات الناس نحو العلاجات البديلة والطبيعية.

ما هو علاج لسع النحل؟

علاج لسع النحل هو نوع من الطب البديل الذي يعتمد على لدغات النحل كوسيلة لعلاج بعض الحالات الصحية، ويحتوي سم النحل على مركبات نشطة بيولوجيًا مثل الميليتين والأبامين، التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومسكنة للألم.

ويعتبر هذا العلاج جزءًا من العلاج بالنحل، وهو فرع من فروع العلاج الطبيعي الذي يستخدم منتجات النحل المختلفة، مثل العسل وحبوب اللقاح، لأغراض علاجية.

الإقبال المتزايد بالموصل

يلاحظ العديد من الأطباء والمختصين في الموصل تزايد عدد الأشخاص الذين يلجأون إلى علاج لسع النحل كبديل للعلاجات التقليدية. يقول أحمد الجبوري، أحد المعالجين المعتمدين في المدينة: “الإقبال على لسع النحل شهد طفرة في السنوات الأخيرة.

وأضاف الجبوري أن المرضى غالبًا ما يلجؤون إلى هذا العلاج بعد تجربة الأدوية التقليدية دون تحقيق نتائج ملموسة. ويشير إلى أن جلسات العلاج تبدأ بعدد محدود من اللسعات وتزداد تدريجيًا بناءً على استجابة جسم المريض، مع مراعاة التحذيرات الصحية للمرضى الذين قد يعانون من حساسية ضد سم النحل.

تحذيرات ومخاطر محتملة

وأثبتت العديد من الدراسات فوائد علاج لسع النحل، منها تخفيف الألم المزمن، وتحسين الدورة الدموية، وتعزيز الجهاز المناعي. وقد أظهرت تجارب سريرية فعالية هذا العلاج في تحسين حالة المرضى المصابين بأمراض المناعة الذاتية.

على الرغم من الفوائد العديدة، إلا أن لسع النحل قد يحمل مخاطر صحية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه سم النحل، مما قد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية شديدة تصل إلى الصدمة التحسسية “الأنافيلاكيس” لذلك.

نظرة مستقبلية

في ظل الاهتمام المتزايد بالعلاجات الطبيعية، يتوقع الخبراء أن يستمر علاج لسع النحل في اكتساب شعبية بين سكان الموصل والعراق عمومًا، خصوصًا مع تزايد الدراسات التي تؤكد فوائده الصحية.

يظل الوعي والإرشاد الطبي أمرًا ضروريًا لضمان استخدام آمن وفعال لهذا العلاج، مع التأكيد على أهمية استشارة الأطباء المختصين قبل البدء في أي نوع من العلاجات البديلة.