كرة الثلج تتدحرج.. استقالات جماعية تضرب المؤسسات الإسرائيلية

أمير خالد
الحكومة الإسرائيلية

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأربعاء 4 سبتمبر 2024، عن أن رئيس قسم الاستخبارات في الشرطة الإسرائيلية يعتزم الاستقالة، وذلك في ظل موجة الاستقالات الأخيرة في المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية.

وأعلن النائب درور أسراف، رئيس قسم الاستخبارات في الشرطة، للمفوض الجديد للشرطة دانييل ليفي يوم الأربعاء عن نيته التنحي عن منصبه، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

بن غفير سبب رئيسي

بحسب صحيفة معاريف العبرية ، فإن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسؤول عن نظام السجون والشرطة، كان يمنع ترقية العديد من الضباط، بما في ذلك أسراف، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق من هذا العام أن المحكمة العليا الإسرائيلية أبدت قلقها الشديد بشأن قانون صدر في ديسمبر 2022 والذي منح بن غفير سلطات أوسع على نظام الشرطة.

وفي الرابع من سبتمبر، أشار تقرير معاريف نفسه إلى أن تعيين كل مفوض شرطة جديد يصاحبه موجة من الاستقالات، مضيفا أن البعض يدركون أنهم قد لا يحصلون على ترقية فيقررون الاستقالة، في حين يتم إخطار آخرين بضرورة التقاعد، ويعد الصراف هو الرابع الذي يستقيل من منصبه خلال الأيام الأخيرة.

استقالات الجيش

قرر قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي، اللواء تمير ياداي، الاستقالة “لأسباب شخصية”، بحسب ما ذكر موقع “واللا” الإخباري العبري في 3 سبتمبر.

وذكرت صحيفة والا العبرية، مؤخرا أن قائد الوحدة 8200 في إسرائيل، العميد يوسي شاريئيل، يخطط للإعلان عن استقالته في الأسابيع المقبلة. والوحدة 8200 هي نفس الوحدة التي استهدف حزب الله مقرها كجزء من هجومه الانتقامي في أواخر أغسطس.

وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن رئيس استخبارات فرقة غزة في الجيش يخطط أيضا لترك منصبه.

استقالات مقبلة

في أبريل الماضي، استقال أهارون حاليفا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، بسبب فشله في منع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.

وذكرت التقارير أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، أعرب أيضا عن نيته الاستقالة لنفس السبب بمجرد انتهاء الحرب.

في الرابع من سبتمبر، كتب الصحفي الإسرائيلي يوسي يهوشوا لموقع يديعوت أحرونوت الإخباري أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي “تحمل أيضًا المسؤولية [عن أحداث السابع من أكتوبر] ومن المتوقع أيضًا أن يستقيل في الوقت المناسب. وربما يحدث هذا بالفعل في الأشهر المقبلة”.

وقت حرج

أضاف يهوشع: “بدلاً من إخلاء كرسيه والاعتذار بعمق وإجراء مراجعة شاملة للذات، فإنه يتحصن في مكتبه، ولا يعرض التحقيقات بشفافية، وقبل كل شيء يستمر في إجراء التعيينات، وكأنه يتمتع بالشرعية لتشكيل وجه الجيش لسنوات قادمة”.

وتأتي الاستقالات في وقت حرج، حيث تخوض إسرائيل حربا على عدة جبهات، بما في ذلك التصعيد الأخير في العمليات في الضفة الغربية المحتلة.

ربما يعجبك أيضا