الروهينجا والمجلس العسكري بميانمار يواجهون عدوًا مشتركًا

أسماء حمدي
المجلس العسكري في ميانمار

لوقت طويل، نظر جيش ميانمار إلى التمرد بين مسلمي الروهينجا المضطهدين باعتباره تهديدا وجوديا للدولة ذات الأغلبية البوذية، ولكن مع تحقيق جماعة جيش أراكان المتمردة مكاسب كاسحة، يواجه المجلس العسكري وبعض مقاتلي الروهينجا الآن عدوا مشتركا.

وفي ترتيب لم يكن من الممكن تصوره في السابق، قالت منظمة التضامن لحقوق الروهينجا، اليوم الجمعة 6 سبتمبر 2024، إن مقاتليها توصلوا إلى “تفاهم” مع الجيش بعدم مهاجمة بعضهم البعض، حيث يقاتل كلاهما جيش أراكان، القوة المتمردة الرئيسية في غرب ميانمار.

لا اتفاق رسمي

قال رئيس الشؤون السياسية بالمنظمة كو كو لين: “المجلس العسكري لم يهاجمنا ولم نهاجمهم”.

وأضاف كو كو لين: “طالما لا يهاجموننا، لماذا نصنع هدفين في نفس الوقت؟ لقد أصبح هذا تفاهما بطبيعته”، موضحا أن لا يوجد اتفاق رسمي بين المنظمة وجيش ميانمار.

محاربة أراكان

ذكر رئيس منظمة التضامن لحقوق الروهينجا، أن الجانبين لا يتعاونان لمحاربة جيش أراكان، مضيفا: “رجالنا يقاتلون بزينا الرسمي وشعارنا الخاص ونستخدم أسلحتنا”.

ولم يذكر كو كو لين المدة التي سرى فيها “التفاهم”، لكنه أشار إلى تحرك مقاتلي منظمة التضامن لحقوق الروهينجا إلى بلدة مونجداو على حدود بنجلاديش، في وقت سابق من هذا العام، حيث قاتل المجلس العسكري والمنظمة جيش أراكان.

تجنيد قسري

هناك توتر عميق الجذور بين البوذيين في راخين، الذين يدعمون جيش أراكان، والروهينجا. وجند الجيش بعض الروهينجا قسرا لمحاربة جيش أراكان، الذي يتهم قطاعات من الأقلية المسلمة، بما في ذلك منظمة التضامن لحقوق الروهينجا بالتعاون مع المجلس العسكري.

وذكرت وكالة أنباء رويترز، أن جيش أراكان أضرم النار في أجزاء من بلدة بوثيداونج، التي كانت حتى ذلك الحين أكبر مستوطنة للروهينجا في ميانمار، بعد أن تعرضت البلدة أيضا لهجمات حرق متعمد قادها الجيش.

ربما يعجبك أيضا