الثلاثاء المنتظر.. ملامح مناظرة ترامب وهاريس

محمد النحاس
هاريس وترامب

المناظرة بين ترامب وهاريس.. كيف ستكون؟ وما أبرز قواعدها؟ ولماذا لن يحضرها الجمهور؟


مع اقتراب موعد المناظرة المرتقبة بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ونظيرها الجمهوري دونالد ترامب، الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، تنصب الأنظار على المواجهة التي قد تحمل في طياتها مفاجآت تغير مجرى السباق الرئاسي. 

المناظرة التي سيستمر لمدة 90 دقيقة، تستضيفها قناة “ABC نيوز”، وستكون في المركز الوطني للدستور بفيلادلفيا، وهو مكان ذو رمزية خاصة؛ إذ يُعتبر بمثابة تجسيد لتاريخ الديمقراطية الأميركية. في هذا المتحف التعليمي الذي يحكي قصة الدستور الأمريكي، سيجد المرشحان نفسيهما تحت أضواء الإعلام العالمي، حيث ينتظر الملايين منهم إجابات قد تغيّر مسار الانتخابات المقبلة.

قواعد المناظرة

تدور قواعد المناظرة بين هاريس وترامب بشأن تنظيم دقيق لضمان سير النقاش بشكل منظم وفعّال، وسيُمنح كل مرشح دقيقتين للإجابة على كل سؤال، ودقيقتين للتعقيب، بالإضافة إلى دقيقة واحدة للتوضيحات أو المتابعات.

ترامب VS هاريس

 لن يُسمح للمرشحين بطرح أسئلة مباشرة لبعضهم البعض، ولن يكون هناك تفاعل مع فرقهم خلال فترات استراحة الإعلانات التجارية. الميكروفونات ستكون مغلقة أثناء حديث أحد المرشحين، لضمان عدم التداخل والمقاطعات. 

سيتم أيضًا منع استخدام أي ملاحظات مكتوبة مسبقًا أو أدوات مساعدة أخرى، هذا الهيكل الصارم قد تكون اختبارًا لقدرة المرشحين على التعامل مع ضغط الوقت وإيصال رسائلهم بوضوح.

خلاف بشأن الميكروفونات

التحضيرات لم تخلُ من الجدل؛ فمنذ أسابيع، كانت مسألة “الميكروفونات المفتوحة” مصدر نزاع بين الحملتين، فريق هاريس كان يريد إبقاء الميكروفونات مفتوحة حتى أثناء حديث الخصم، بهدف استفزاز ترامب لخلق لحظات درامية قد تكشف ردود أفعال عفوية، وفق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

هاريس، التي تتمتع بخبرة قانونية كمدعية عامة سابقة، كانت تأمل أن تدفع ترامب إلى إطلاق تصريحات غير محسوبة، ما قد يُظهره بشكل سلبي أمام الناخبين. في المقابل، كان فريق ترامب يرفض هذا التغيير، مُصرًا على قواعد تضمن حوارًا أكثر انضباطًا.

جوانب أخرى

بالنسبة لترتيب المناظرة، اختار ترامب الحصول على حق الإدلاء بالبيان الختامي، بينما فضلت هاريس الوقوف على يمين الشاشة.

ما يُميز هذه المناظرة أيضًا هو غياب الجمهور، هذا الغياب قد يضفي طابعًا أكثر رسمية وأقل إثارة، حيث يُتوقع أن يركز المرشحان على الحجة والكلمة أكثر من محاولة استمالة تصفيق الجمهور.

قد تبدو هذه التفاصيل صغيرة، لكنها تلعب دورًا نفسيًا مهمًا في تشكيل الانطباع العام، حيث أن ترتيب المواقف والخطابات قد يترك أثرًا بصريًا لا يُستهان به على الناخبين.

ربما يعجبك أيضا