حث الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، التكتل الأوروبي على تطوير تكنولوجياته المتقدمة، وإنشاء خطة لتلبية أهدافه المناخية وتعزيز الدفاع وأمن المواد الخام الحيوية، واصفًا هذه المهمة بأنها تحدي وجودي.
ودعا الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، الاتحاد إلى استثمار ما يصل إلى 800 مليار يورو (884 مليار دولار) إضافية سنويًا لجعل التكتل أكثر قدرة على المنافسة والالتزام بإصدار سندات مشتركة بشكل منتظم للتنافس مع الصين والولايات المتحدة.
القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي
وفق وكالة بلومبرج اليوم الاثنين 9 سبتمبر 2024، قال دراجي في تقريره حول القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، إن أوروبا تحتاج إلى تعزيز الاستثمار بنحو 5 نقاط مئوية من الناتج المحلي الإجمالي للتكتل، وهو مستوى لم تشهده منذ أكثر من 50 عامًا، حتى يظل اقتصادها قادرًا على المنافسة.
وحذر دراجي من أن النمو الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي كان أبطأ باستمرار من الولايات المتحدة الأمريكية، مما أثار تساؤلات حول قدرة التكتل على رقمنة الاقتصاد وإزالة الكربون بسرعة كافية ليكون قادر على منافسة منافسيه في الشرق والغرب.
وتحتاج رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي كلفت دراجي بتقديم التقرير، إلى تحديد مقدار التوصيات التي سيتم تنفيذها.
تخفيف القيود
واقترح دراجي تعديل سياسة المنافسة في الاتحاد الأوروبي بحيث لا تصبح عائقًا أمام الأهداف الصناعية للاتحاد. وعلى وجه التحديد، دعا إلى إجراء تقييمات جديدة للصفقات التكنولوجية التي من شأنها أن تدرس كيف يمكن لبعض الصفقات أن تعزز الابتكار في أوروبا، فضلًا عن تخفيف القيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على المساعدات الحكومية عبر القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية.
ويأتي هذا التقرير في وقت يدرك فيه زعماء أوروبا مدى فقدان القدرة التنافسية أمام المنافسين الرئيسيين للاتحاد، ويرجع هذا إلى اعتماد أوروبا على الطاقة ونقص المواد الخام، ولا يزال الاتحاد الأوروبي يواجه العراقيل بسبب عجز صناعاته في مجال الاتصالات والدفاع من تسخير اقتصاديات الحجم الكبير والاستعداد بشكل أفضل لاتخاذ موقف أمني أكثر ذكاءً.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1973785