في رسالة للغرب.. الرئيس الإيراني إلى العراق

زيارة بزشكيان إلى العراق.. رسالة إلى الداخل والخارج

يوسف بنده

بغداد لطالما نقلت رسائل رسمية وغير رسمية بين طهران وواشنطن في إطار خفض التصعيد والحوار


يزور الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان في أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه العراق غدًا الأربعاء، لمدة 3 أيام.

ويجري الرئيس الإيراني خلال الزيارة لقاءات مع المسئولين العراقيين، والتوقيع على وثائق للتعاون المشترك بين البلدين، كما يزور مدينتي النجف وكربلاء الدينيتين، بالإضافة إلى تفقده بعض مشاريع الشركات الايرانية في البصرة ويتوجه الى أربيل والسليمانية شمالي العراق بدعوة رسمية من سلطات إقليم كوردستان العراق.

رسالة إلى الغرب

حسب تقرير صحيفة اعتماد، اليوم الثلاثاء، 10 سبتمبر، فإن الرئيس الإيراني على غير المتوقع، خص بزشكيان العراق بزيارته الخارجية الأولى، بدلًا من السفر إلى حليفة لإيران مثل روسيا أو الصين.

وأوضحت الصحيفة الإيرانية، أن في ذلك رسالة إلى الغرب، وخطوة أولى في تهدئة التوترات مع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة. ولذلك لأن بغداد لطالما نقلت رسائل رسمية وغير رسمية بين طهران وواشنطن.

وتأتي تلك الزيارة في وقت تصاعد التوتر بين إيران والغرب على خلفية التعاون مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا. إلى جانب تعقيدات الملف النووي الإيراني وتعطيل المحادثات النووية بين إيران والغرب.

حدود إيران والعراق

إيران والعراق والولايات المتحدة الأمريكية

 

أولوية الجوار

موقع أحداث 24 الإيراني، أشار إلى أن الرئيس الإيراني يبعث برسالة داخلية أيضًا، خاصة أن حكومته قد عقب حكومة محافظة برئاسة الراحل، إبراهيم رئيسي، وتلك الحكومة قد اعتمدت سياسة الأولوية لدول الجوار، في إطار توسيع علاقات إيران الخارجية وعدم التجاذب بين الشرق والغرب لحل المعضلة الاقتصادية.

وأوضح تقرير الموقع اليوم الثلاثاء، أن بزشكيان الإصلاحي يريد التأكيد على أنه يمضي على خطى الرئيس الراحل.

وأشار التقرير إلى أن زيارة بزشكيان ستتناول التعاون الاقتصادي والسككي والتجاري بين طهران وبغداد، بالإضافة لمناقشة أموال إيران المجمدة لدى العراق.

عناصر من القوات البيشمركة في حزب كوملة الكردستاني الإيراني المعارض في معسكر تدريبي بموقع شمال العراق

عناصر من القوات البيشمركة في حزب «كوملة» الكردستاني الإيراني المعارض في معسكر تدريبي بموقع شمال العراق

تعاون أمني

أيضًا الملف الأمني من أهم القضايا التي تؤرق السلطات الإيرانية، في ظل تحول الحدود العراقية إلى مناطق لعمل الجماعات المسلحة ضد النظام الإيراني.

وفي حوار مع التلفزيون الإيراني، اليوم الثلاثاء، قال مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي، إن بغداد قد أغلقت نحو 80 مقرًا للأحزاب الكردية المعارضة الموجودة على الحدود المحاذية لإيران من جهة اقليم كوردستان.

في خطوة تعبر عن التزام بغداد بالاتفاق الأمني مع طهران، خلال حكومة الرئيس الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي.

ربما يعجبك أيضا