كوريا الشمالية تطلق صواريخها.. هل بدأت تنفيذ وعيدها؟

أطلقت كوريا الشمالية اليوم الخميس 12 سبتمبر 2024، صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي، وذلك في أول عملية إطلاق من نوعها منذ الأول من يوليو.

وتأتي هذه الخطوة بعد التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، والتي هددت فيها واشنطن وسول بدفع “ثمن باهظ” رداً على التدريبات العسكرية التي اعتبرتها “استفزازية”.

صواريخ باليستية من كوريا الشمالية

صواريخ باليستية من كوريا الشمالية

أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أنها رصدت الصواريخ التي أُطلقت من منطقة بيونج يانج في الساعة 7:10 صباح اليوم الخميس، ومع ذلك، لم توضح الهيئة عدد الصواريخ أو مدى تحليقها أو أي تفاصيل إضافية أخرى، وفي إطار الاستجابة للأحداث، عزز الجيش الكوري الجنوبي من مراقبته ويقظته ضد عمليات الإطلاق الإضافية، حيث يتبادل المعلومات المتعلقة بالصواريخ الباليستية الكورية الشمالية مع السلطات الأمريكية واليابانية.

ومن جانب آخر، أفاد خفر السواحل الياباني بأن مقذوفًا يُعتقد أنه صاروخ باليستي أُطلق من كوريا الشمالية وسقط بالفعل، وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية، نقلًا عن مصدر حكومي ياباني، أنه لم ترد تقارير عن أضرار ناجمة عن هذا الصاروخ المزعوم.

تصاعد التوترات بين الكوريتين

سبق أن أطلقت كوريا الشمالية في الأول من يوليو الماضي صاروخين باليستيين، أحدهما كان قصير المدى، بينما فشل إطلاق الآخر وسقط، كما أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأسبوع الماضي مناورات “درع الحرية” الصيفية المشتركة، والتي لطالما شجبتها كوريا الشمالية، ووصفتها بأنها بروفة لغزوها. بالمقابل، صرح الحليفان بأن تدريباتهما العسكرية ذات طبيعة دفاعية.

وفي الأول من يوليو عندما أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا زعمت أنها اختبرت بنجاح صاروخًا باليستيًا تكتيكيًا جديدًا قادرًا على حمل رأس حربي ضخم يزن 4.5 طن. وفي الشهر الماضي، أعلنت بيونجيانج أنها نقلت 250 قاذفة صواريخ من الجيل الجديد إلى قواتها المتمركزة على الحدود بين الكوريتين.

حملات بالونات القمامة

تشهد العلاقات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية حاليًا واحدة من أكثر الفترات توترًا منذ سنوات، ولا تزال الكوريتان في حالة حرب تقنيًا، حيث إن النزاع الذي اندلع بينهما من عام 1950 إلى 1953 انتهى بهدنة وليس باتفاق سلام.

وتأتي عمليات إطلاق الصواريخ بعد استئناف كوريا الشمالية لحملة بالونات القمامة الأسبوع الماضي، والتي توقفت لمدة شهر تقريبًا، على مدى خمسة أيام متتالية، أرسلت كوريا الشمالية بالونات تحتوي على قصاصات ورق وزجاجات بلاستيكية إلى الجنوب، ومنذ أواخر مايو أرسلت كوريا الشمالية آلاف بالونات القمامة ردًا على المنشورات المناهضة لبيونج يانج التي يرسلها منشقون كوريون شماليون وناشطون في كوريا الجنوبية عبر الحدود.