مستقبل قاتم لأسهم شركات السيارات الأوروبية

أحمد السيد

كشف تقرير حديث، اليوم الجمعة 13 سبتمبر 2024، أن أسهم شركات السيارات الأوروبية تواجه مستقبلًا قاتمًا بسبب الركود.

وذكرت وكالة بلومبرج أن المستثمرين يقدرون قيمة أسهم شركات صناعة السيارات الأوروبية بناءً على توقعات تشاؤمية، لكن الواقع أثبت أنه أسوأ مما كان متوقعًا.

عام صعب على قطاع السيارات

بحسب التقرير، كان 2024 عامًا صعبًا على قطاع السيارات، مع تبدد الآمال بانتعاش ما بعد جائحة كوفيد، ويُعد مؤشر “ستوكس 600” لشركات السيارات وقطع الغيار ثاني أسوأ المؤشرات القطاعية أداءً في أوروبا بعد قطاع التعدين، متأثرًا بتراجع الطلب على السيارات، وضغوط على هامش الأرباح، والتوترات التجارية المتزايدة مع الصين.

منذ ذروته في أبريل، انخفض المؤشر بنسبة 24%، مسجلًا أدنى مستوى له خلال 10 أشهر هذا الأسبوع، في ظل تاريخ من الانخفاضات المتكررة خلال فترات الركود.

أسهم شركة فولكس واجن

تُتداول أسهم شركة “فولكس واجن” الألمانية، أكبر مُصنع للسيارات في أوروبا، الآن عند أدنى تقييم لها على الإطلاق.

في هذا السياق، صرح وولف فون روتبرغ، استراتيجي الأسهم في “بنك جي سافرا سارسين”، قائلاً إن “القطاع لم يصل بعد إلى مرحلة التعافي المستدام، حتى وإن كان التعافي قصير الأمد ممكنًا، وهذا يأتي نتيجة لتغيرات هيكلية في السوق، وقضايا محلية، وتوقعات بركود دوري قد يفرض ضغوطاً أكثر على الطلب والأرباح”.

يواجه القطاع تباطؤاً في الطلب، خاصة في السوق الصينية الرئيسة، فيما تواجه الشركات الأوروبية منافسة شديدة في مجال السيارات الكهربائية من الشركات الصينية.

قيود الاتحاد الأوروبي

إضافة إلى ذلك، تُفاقم التوترات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي، والقيود الصارمة للانبعاثات التي سيفرضها الاتحاد الأوروبي في 2025، والتي قد تكلف الشركات مليارات الدولارات، مشكلات القطاع. ونتيجة لذلك، تدرس “فولكس واجن” إغلاق بعض مصانعها في ألمانيا لأول مرة.

يرى فون روتبرج، خبير الأسهم في “بنك جي سافرا سارسين”، أن شركات صناعة السيارات الألمانية الكبرى الثلاث، وهي “بي إم دبليو” و”مرسيدس بنز” و”فولكس واجن”، تعتمد بشكل كبير على الطلب الصيني، إذ يتجه أكثر من ثلث مبيعاتها إلى الصين. كما أكد أن فائض الطاقة الإنتاجية يضغط على هوامش الأرباح في الصناعة، ما يعني أن إعادة التوازن قد تستغرق شهورًا، إن لم يكن أعوام.

ربما يعجبك أيضا