بوينج أمام أزمة جديدة مع استعداد العمال للإضراب

أحمد السيد

يستعد عمال مصنع شركة بوينج الأمريكية لتصنيع الطائرات للإضراب، مما سيصيب عمليات التصنيع في مركز إنتاج الطائرات التجارية في سياتل بالشلل، بعد أن رفض أعضاء أكبر نقابة عمالية لديها العقود المحسنة التي عرضتها الشركة، وصوتوا لصالح الإضراب.

سيبدأ الإضراب اعتبارًا من منتصف ليل الجمعة 13 سبتمبر 2024، وهو الأول منذ عام 2008 في المنطقة التابعة لنقابة “الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال مركبات الفضاء” التي تحتضن 33 ألف عامل من بوينج عبر الساحل الغربي للولايات المتحدة، وفق وكالة بلومبرج.

ضغوط متزايدة

يزيد هذا الإضراب من الضغوط على شركة صناعة الطائرات، التي تعاني بالفعل من تداعيات الأخطاء المتعلقة بالجودة بعد حادثة كادت أن تؤدي إلى كارثة في بداية 2024، مما أدى إلى تحقيقات، وأثار غضب العملاء، ونتج عنها تغييرات في القيادة التنفيذية بالشركة

تجاهل العمال محاولة الصلح التي أشرف عليها الرئيس التنفيذي الجديد لشركة “بوينج “، كيلي أوربتج، والتي تعهد فيها بتحسين أواصر العلاقات مع العمال.

كما رفضوا توصية قادة نقابتهم بقبول بنود العقود الجديدة التي تضمنت زيادة مضمونة في الأجور بنسبة 25% على مدى 4 سنوات، وهي أكبر زيادة في الأجور تقدمها الشركة على الإطلاق، ومع ذلك، كان العمال يتوقعون زيادة أكبر بكثير، وأثار غضبهم أيضًا إلغاء المكافأة السنوية ضمن الشروط.

وضع بوينج المالي

كانت “بوينج ” في وضع مالي صعب منذ الحادث الذي وقع في 5 يناير الماضي، وكشف عن عيوب تصنيعية في طائراتها، مما أجبر الشركة على تقليل الإنتاج.

وتسبب ذلك في نزيف مالي للشركة، وتخفيضها من الوكالات الائتمانية إلى درجة متدنية، مما وضعها في موقف صعب، كما تواجه ديونًا ثقيلة بنحو 45 مليار دولار.

“بوينج” هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات لصناعة الطائرات، يقع مقرها في مدينة شيكاجو، بينما توجد مصانعها بالقرب من مدينة سياتل، تأسست في 15 يوليو 1916 على يد وليام بوينج . تعد شركة بوينج في الوقت الحاضر من أكبر الشركات العملاقة في العالم خصوصاً بعد اندماجها مع شركة تصنيع الطائرات ماكدونال دوجلاس 1997.

ربما يعجبك أيضا