صناديق التحوط متشائمة بشأن نفط برنت بأكبر قدر في تاريخها

ريمون البنا
خام برنت

تحولت صناديق التحوط إلى توقعات هبوطية بشأن خام برنت للمرة الأولى، في ظل المخاوف بشأن فائض المعروض من النفط، مما أثر على أسعار العقود الآجلة.

ووفق وكالة بلومبرج، أمس الجمعة 13 سبتمبر 2024، تجاوز عدد المراكز البيعية لمديري الأموال عدد المراكز الشرائية خلال الأسبوع المنتهي في 10 سبتمبر 2024، بمقدار 12680 عقدًا، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك وفق سجلات بيانات بورصة “إنتركونتيننتال إكستشينج” الأوروبية التي تعود إلى يناير 2011.

تزايد قلق المستثمرين

استمر مديرو الأموال في الاحتفاظ بمراكز شرائية تفوق البيعية في رهاناتهم على خام غرب تكساس الوسيط، وإن كان بمستويات هي الأقل منذ فبراير الماضي.

وتشير بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية الأمريكية الأسبوعية للعقود المستقبلية وعقود الخيارات، إلى تقلّص صافي المراكز الشرائية لدى مديري الأموال في رهانهم على خام غرب تكساس الوسيط في بورصة نيويورك إلى 105024 عقدًا.

ويزداد قلق المستثمرين بشأن فائض المعروض من النفط الخام العام المقبل مع قيام الدول غير الأعضاء في أوبك بزيادة إنتاجها، ويبدو أن الطلب من الصين والولايات المتحدة، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، يتعثر.

انتعاش طفيف في الأسعار

امتدت هذه النظرة التشاؤمية إلى أسواق المنتجات البترولية المكررة أيضًا، وأصبح مديرو الأموال أكثر تشاؤمًا بشأن وقود الديزل مقارنةً بطوال السنوات التسع الأخيرة، إذ عززت صناديق التحوط المراكز البيعية لتبلغ 38609 عقود.

كما سجلت المراكز الشرائية لعقود البنزين المستوى الأقل منذ أكثر من 7 سنوات، إذ تقلصت إلى 5193 عقدًا، في وقتٍ زادت صناديق التحوط من مراكزها البيعية لعقود البنزين لأعلى مستوى قياسي عند 64461 عقدًا.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ساعدت تجارة خيارات النفط والبيع المكثف من قبل المتداولين في دفع الأسعار إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين، ومع ارتفاع الرهانات الهبوطية وازدحام التجارة، تم تصفية بعض هذه المراكز في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ما أدى إلى انتعاش طفيف في الأسعار.

ربما يعجبك أيضا