العالم في أسبوع| اضطرابات بالضفة ومناورات بين الصين وأمريكا

شهد الأسبوع الماضي عددًا من الأحداث، لعل أبرزها نشر حركة حماس فيديو للرهائن الإسرائيليين المقتولين، مما أشعل الجدل في إسرائيل، كما تصاعدت التوترات في الضفة الغربية في مؤشرات على انتفاضة جديدة، وأرسل السنوار برقيات لحسن نصرالله والرئيس الجزائري مما أغضب إسرائيل.

كما شهد هذا الأسبوع، سعى المستشار الألماني إلى تحقيق السلام في أوكرانيا، وصدور اتهامات أمريكية لروسيا بمحاولة التأثير على الانتخابات، وتفاقم أزمات المجاعة والنزوح في السودان بسبب الحرب، كما شهدت البرازيل مناورات بين الجيشين الصيني والأمريكي.

فيديو الرهائن يشعل الجدل في إسرائيل

فيديو الرهائن يشعل الجدل ويكشف عن هشاشة إسرائيل

نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو مؤلم يظهر تفاصيل أحد الأنفاق في غزة، حيث تم إعدام 6 رهائن إسرائيليين، أثار الفيديو نقاشًا واسعًا في إسرائيل عن كيفية التعامل مع ملف الرهائن، مما أدى إلى انقسام في الآراء بين من يدعو لعقد صفقة مع حماس، ومن يطالب بتصعيد الضغط العسكري.

وبحسب ما نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أظهر الفيديو، الذي نُشر يوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، النفق الذي جرى فيه احتجاز وقتل الرهائن، بجانب المشاهد المؤلمة التي توضح كيف عاشوا في ظروف غير إنسانية، مع ظهور زجاجات البول وأماكن قذرة وغياب التهوية.

الغرب يسعى للاستحواذ على أصول روسية

الغرب يسعى للاستحواذ على أصول روسية

اقترح مجموعة من الكتّاب، وهم الأمريكي دان فريد والسويدي أندرس أسلوند و الأمريكي كورت فولكر، تسريع استخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة، والتي تقدر بحوالي 200 مليار يورو، لتمويل قروض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، ووفق مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، يوم 13 سبتمبر 2024، فإن هذا الاقتراح، الذي جرى النظر فيه خلال قمة مجموعة السبع في يونيو 2024، يهدف إلى سد الفجوة الكبيرة في ميزانية أوكرانيا خلال فترة الحرب.

ومع ذلك، يرى هؤلاء الكُتاب أن هذا الاقتراح قد يكرر الأخطاء السابقة التي أسهمت في تصاعد النزاع، وهو ما ينتقده مقال لمجلة “ريسبنسبول ستيت كرافت” الأمريكية في ردٍ على مقال بوليتيكو.

«بسبب البرقيات».. السنوار يحرج إسرائيل

السنوار وعبد المجيدتبون وحسن نصرالله

نشرت وسائل الإعلام اللبنانية، الجمعة 13 سبتمبر 2024، برقية أرسلها قائد حماس يحيى السنوار إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، شكر فيها نصر الله على التعازي التي قدمها بعد وفاة المدير السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واعتبر السنوار أن مقتل هنية كان في “أحد المعارك التاريخية المرموقة”.

كما نشرت حماس رسالة نادرة من السنوار إلى رئيس الجزائر، حيث لم تصدر أي تصريحات علنية من قائد حماس منذ بداية أكتوبر 2023، وفي رسالته إلى الرئيس الجزائري، هنأ السنوار الرئيس على إعادة انتخابه، وأشاد بالدور الجزائري في دعم الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه في المنتديات الدولية، حسب ما نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الجمعة 13 سبتمبر 2024.

يبدو أن السنوار ينجح في التهرب جزئيًا من خلال تجنب استخدام وسائل الاتصال الإلكترونية منذ فترة طويلة، ومع ذلك، وفقًا لمصادر أمريكية، فقد تحدث مع كبار قادة حماس الآخرين عبر الهواتف المحمولة والأقمار الصناعية في المراحل المبكرة من الحرب، ونجح في التهرب من ما وصفته صحيفة “التايمز” الأمريكية بشبكة استخبارات متطورة.

توافق غير متوقع بين هاريس وترامب بشأن «الحماية التجارية»

ترامب وهاريس

تشهد السياسة الأمريكية توافقًا غير متوقع بين المرشحين الرئاسيين الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب فيما يتعلق بالحماية التجارية، بحسب مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، 12 سبتمبر 2024.

بينما يعارض ترامب بشكل صارم اتفاقيات التجارة الدولية، ُمقترحًا فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 إلى 20% على معظم السلع، فإن هاريس، رغم انتقاداتها للرسوم الجمركية العامة، أبدت استعدادها لاستخدام الرسوم المستهدفة لدعم العمال الأمريكيين وتعزيز الاقتصاد، رغم تباين سياساتهما في قضايا متعددة، تظل الحماية التجارية هي النقطة المشتركة بينهما.

وقد تأثرت وظائف التصنيع في الولايات المتحدة سلبًا نتيجة المنافسة مع الصين، ولكن السياسة الحالية للحماية التجارية لا تعكس الوضع الحالي، وأظهرت دراسة حديثة أن تأثير المنافسة من الواردات الصينية لم يعد له تأثير كبير على التوظيف في قطاع التصنيع الأمريكي.

المجاعة والنزوح.. أزمات تهدد السودان بسبب الحرب

أزمات تهدد السودان

تجاهل الجنرالات المتنافسون في السودان التحذيرات من المجاعة الجماعية، ففي أكثر من عام من الحرب الوحشية، استخدم الفصيلان العسكريان المساعدات الإنسانية سلاحًا ضد بعضهما البعض.

أوضحت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن الصراع في السودان خلق أكبر أزمة جوع ونزوح داخلي في العالم، وتسبب في معاناة أكثر من نصف سكان البلاد، 25 مليون شخص، من مجاعة حادة، وأجبر نحو 11 مليون شخص على الفرار من ديارهم، بما في ذلك 2.3 مليون فرّوا إلى الخارج.

المستشار الألماني يسعى إلى تحقيق السلام في أوكرانيا

المستشار الألماني أولاف شولتز

في مقابلة مع التلفزيون الألماني في 7 سبتمبر2024، دعا المستشار الألماني أولاف شولتز إلى الدفع نحو حل دبلوماسي للحرب في أوكرانيا، قائلًا: “الآن هو الوقت المناسب للوصول إلى السلام من حالة الحرب هذه”.

وأضاف أنه يجب تنظيم “مؤتمر سلام جديد”، ويجب أن تكون روسيا حاضرة فيه هذه المرة كأحد الأطراف المتحاربة، مؤكدًا أن الفكرة تحظى بدعم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

قالت مجلة “ريسبونسبل ستيت كرافت” إن تصريحات شولتز تشير إلى تحول كبير محتمل في موقف ألمانيا، الذي كان حتى الآن متوافقًا مع بقية دول حلف الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن الحاجة إلى دعم أوكرانيا حتى تحقيق نصرها الكامل وهزيمة روسيا، مهما كان تعريف كل منهما غامضًا أو طموحًا.

روسيا تتكيف مع العقوبات والغرب يتجاهل التاريخ

العقوبات الروسية

كشفت الردود الروسية على العقوبات الاقتصادية والتجارية التي فرضها الغرب عن قدرتها على التكيف والمراوغة، فرغم العقوبات المستمرة وتكاليف الحرب في أوكرانيا، لم يشهد الاقتصاد الروسي الانهيار المتوقع، ما يعكس قدرة روسيا على تجاوز التحديات واستمرارها في تصدير الموارد بطرق جديدة رحبت بها دول الجنوب العالمي.

أشارت مجلة “أوراسيا ريفيو” إلى أن الغرب تجاهل دروسًا تاريخية مهمة في تعامله مع روسيا، والعقوبات المفترضة، التي تهدف إلى ردع موسكو أو حرمانها من الموارد الضرورية، لم تحقق أهدافها كما كان متوقعًا، إذ أظهرت روسيا مرونة ملحوظة وتكيفًا استثنائيًا مع التحديات الاقتصادية.

اتهامات أمريكية لروسيا بمحاولة التأثير على الانتخابات

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أفاد مسؤول استخباراتي بأن روسيا تسعى لتعزيز دعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب قبيل الانتخابات المزمع إجراءها في نوفمبر المقبل.

وبحسب مجلة “ديفنس ون” الأمريكية العسكرية، نقلًا عن المسؤول الاستخباراتي، فإن المساعي الروسية تأتي عن طريق عدد من السبل، ومن بينها، وسيلة الإعلام الحكومية “RT” لإثارة الانقسامات الداخلية في الولايات المتحدة.

وتقول وزارة العدل الأمريكية إن القناة الروسية، حوّلت الأموال للمساعدة في تمرير محتوى لجمهور أمريكي برسائل روسية مخفية.

تصاعد التوترات في الضفة الغربية وبوادر انتفاضة وشيكة

تصاعد التوترات في الضفة الغربية

شهدت الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في التوترات والاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، ما دفع الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كانت هذه الأحداث تُنبئ بانتفاضة فلسطينية ثالثة.

تزايد عمليات التنكيل بحق الناشطين والمقاتلين الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى توسع الاستيطان وتدهور الأوضاع الاقتصادية، أثار تساؤلات عن إمكانية اندلاع موجة جديدة من الانتفاضة الشعبية في الضفة الغربية.

بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في تقرير لها نشر الأحد 8 سبتمبر 2024، شهدت الضفة الغربية في الفترة الأخيرة سلسلة من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت قيادات وعناصر من الفصائل الفلسطينية المسلحة، خاصة في مدينتي جنين ونابلس.

مناورات بين الجيشين الصيني والأمريكي بالبرازيل

مناورات بين الجيشين الصيني والأمريكي بالبرازيل

أعلنت القوات البحرية البرازيلية مشاركة القوات الأمريكية والصينية للمرة الأولى في مناورات عسكرية مشتركة بقيادة القوات البرازيلية، ضمن عملية “فورموزا”، التي تُعد واحدة من أكبر المناورات العسكرية في أمريكا اللاتينية.

وبحسب صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”، في تقرير نشرته الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، يشارك في التدريبات حوالي 3 آلاف عسكري، ومن المقرر أن تستمر حتى الثلاثاء 17 سبتمبر المقبل، وفقًا لوزارة الدفاع البرازيلية.