«ديجافو ترامب».. أحداث تتكرر وتثير التساؤلات

إسراء عبدالمطلب
محاولة اغتيال ترامب

تتكرر الأحداث في حياة الرئيس السابق، دونالد ترامب، بشكل غير مسبوقة في الأشهر الأخيرة، إذ تعرض لمحاولتي اغتيال متتاليتين بعد مناظرات رئاسية حامية.

وفي المحاولتين، طغى صخب المناظرات على خطورة محاولات الاغتيال، مما جعله يبدو وكأنه يعيش سيناريو “ديجافو” غير معتاد.

محاولة الاغتيال الأخيرة

وقعت محاولة الاغتيال الثانية بعد مناظرته مع نائبة الرئيس، كامالا هاريس، في 10 سبتمبر الجاري، حيث أعلنت وسائل الإعلام واستطلاعات الرأي عن تفوق هاريس بشكل مريح، وأعلنت “إف بي آي” أن حادث إطلاق النار في ملعب الجولف الخاص بترامب يعتبر محاولة اغتيال.

ورصدت عناصر جهاز الخدمة السرية مسلحًا في أحراش قرب الملعب، حيث أطلقوا النار عليه، وتبين أن المسلح هو ريان ويسلي روث، 58 عامًا، من هاواي، الذي ألقى بندقية هجومية من طراز إيه.كيه-47 وفرّ في سيارة، لكن ألقي القبض عليه.

المشتبه به في اغتيال ترامب

المشتبه به في اغتيال ترامب

من هو المتهم بمحاولة الاغتيال؟

ريان ويسلي روث من مواليد ولاية كارولاينا الشمالية، ويعيش حاليًا في هاواي، وله سجل إجرامي طويل يتضمن حيازة مخدرات بسيطة والقيادة بدون رخصة، وأظهر روث دعمًا علنيًا لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، حيث أجرى مقابلات إعلامية صريحة تحدث فيها عن جهوده لتجنيد مقاتلين أجانب للقتال إلى جانب كييف.

وكان ريان روث منتقدًا دائمًا لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي. دعا جو بايدن وهاريس إلى زيارة المصابين بعد محاولة الاغتيال الأولى، وعبّر عن خيبة أمله من سياسات ترامب، ودعم روث أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وشارك في تظاهرات لدعم الأوكرانيين المحاصرين.

محاولة الاغتيال الأولى

أما في محاولة الاغتيال السابقة تزامنت مع مناظرت ترامب ضد جو بايدن في 27 يونيو، بعد تلك المناظرة، في 13 يوليو جرت محاولة اغتيال فاشلة في بنسلفانيا خلال تجمع انتخابي، وأطلق توماس ماثيو كروكس النار على ترامب بواسطة بندقية هجومية.

ونجا الرئيس السابق بمعجزة، حيث أظهرت لقطات مصورة أفرادًا من جهاز الخدمة السرية وهم يرافقون ترامب إلى سيارة وهو يرفع قبضته في الهواء، بعد إصابته بإصابة طفيفة في أذنه اليمنى، وأدت المحاولة إلى استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي، كيمبرلي تشيتل، بعد اعترافها بفشل الجهاز في حماية الرئيس السابق.

تساؤلات حول التدابير الأمنية المحيطة

أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن في أعقاب محاولة الاغتيال الثانية، بعمل جهاز الخدمة السرية وشركائه في إنفاذ القانون، مؤكدًا على أهمية توفير الموارد اللازمة لحماية الرئيس السابق، وعلقت نائبة الرئيس عبر منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، مؤكدة أنه لا مكان للعنف في أمريكا، ووجه بايدن فريقي لضمان حصول جهاز الخدمة السرية على كل التدابير الوقائية اللازمة.

وأضفت المناظرات الرئاسية صخبًا أكبر من محاولات الاغتيال في كلتا الحالتين، مما أثار تساؤلات حول السياق المتكرر لهذه الأحداث، ورغم خطورة محاولات الاغتيال، إلا أنها لم تكن محور التركيز، حيث طغى عليها الصخب الإعلامي للمناظرات.

وتضع هذه المحاولات ترامب في سياق أحداث متشابهة ومتكررة، ما يطرح تساؤلات حول التدابير الأمنية المحيطة بالرئيس السابق، وكذلك حول الأجواء السياسية المشحونة التي تعيشها الولايات المتحدة في هذه المرحلة.

ربما يعجبك أيضا