مؤتمر بزشكيان الأول.. ضوء أخضر للحوار مع الغرب

قبل زيارته إلى نيويورك الأحد المقبل 22 سبتمبر، عقد الرئيس الإيراني الجديد، مؤتمره الصحفي الأول، أمس الاثنين 16 سبتمبر، الذي سعى فيه إلى التهدئة مع الغرب

وقال مسعود بزشكيان: “إذا لم يهددونا فنحن إخوة للأمريكيين، فإننا ليس لدينا مشكلة معهم، ولم نقم بإنشاء قاعدة عسكرية حول بلادهم، ولم نفرض عليهم العقوبات، فإن تراجعوا عن تلك الأفعال، فنحن أخوة معهم!”.

مسعود بزشكيان في مؤتمره الأول، الاثنين 16 سبتمبر 2024

رسالة إلى جروسي

في إطار التهدئة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتهم طهران بالاستمرار في سياسة خفض الالتزام النووي، بجانب اتساع مساحة الغموض في طبيعة البرنامج النووي لإيران، في ظل عدم سماحها عمل المفتشين الدوليين بحرية.

كشف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الاثنين، أنه تلقى رسالة من الرئيس الإيراني، وأضاف رافائيل جروسي خلال اليوم الأول للمؤتمر العام الـ68 للوكالة الدولية في فيينا: “أشيد بإمكانية تفاعل الرئيس الإيراني الجديد ومواصلة الجهود اللازمة من أجل تقديم ضمانات موثوقة للمجتمع الدولي بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي”، مضيفًا: “أنا متشوق للقائه، في القريب العاجل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية”.

وحسب تقرير صحيفة “رويداد امروز”، اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر، رد بزشكيان على سؤال مراسل وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن قلق الذرية الدولية بشأن مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران، قائلًا: “نحن لا نبحث عن ذلك، وما زلنا نتطلع إلى العودة إلى إطار خطة العمل الشاملة المشتركة”.

مسعود بزشكيان في مؤتمره الأول، الاثنين 16 سبتمبر 2024

ضوء أخضر للحوار

أشارت صحيفة “ستاره صبح”، اليوم الثلاثاء، إلى أن مؤتمر بزشكيان الأول ضوء أخضر للحوار مع الغرب، في إطار خطة حكومته لتخفيف وطأة العقوبات الغربية لدعم الاقتصاد الإيراني.

وحسب تقرير الصحيفة الإيرانية، فإن بزشكيان قد أكد أولوية الحوار مع العالم الخارجي، وأن بلاده ترحب بالتفاوض مع جميع الدول عدا إسرائيل، وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال السبت 14 سبتمبر 2024، إن طهران منفتحة على الدبلوماسية لحل النزاعات لكنها ترفض “التهديدات والضغوط“.

وفي إطار الحوار مع أوروبا، وحسب وكالة الأنباء الرسمية (ارنا)، أمس الاثنين، أكد عراقجي أن طهران مستعدة للتفاوض مع الأوروبيين عن مخاوفهم بشأن دور إيران في الأزمة الأوكرانية، مضيفًا: “لا يحق لأوروبا أن تتوقع منا أن نفهم مخاوفها الأمنية، بينما نحن نشعر بالقلق أيضًا بشأن العقوبات الاقتصادية والقضايا الأمنية”.