مستهلكو النفط يتحوطون بعد تراجع الأسعار

مصطفى خلف الله
النفط1

عزز مستهلكو النفط مراكز التحوط بمعدل شبه قياسي عندما تهاوت الأسعار لفترة وجيزة إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي.

وبحسب الشرق بلومبرج اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024، قفز عدد مراكز الشراء لدى متداولي عقود المقايضة في خام القياس العالمي برنت بنحو 50 ألف عقداً الأسبوع الماضي، وهو أكبر قدر منذ مارس 2023 وثالث أكبر زيادة على الإطلاق.

عقود المقايضة

فيما يخص وقود الديزل الأوروبي القياسي، كانت مراكز شراء متداولي عقود المقايضة هي الأعلى منذ عام 2020، وغالباً ما تعتبر مراكز المتداولين في عقود المقايضة مؤشراً على تحوطات المستهلكين الصناعيين مثل شركات الطيران وشركات الشحن، حيث تُظهر هذه المراكز كيف يوزع البنوك ومتعاملون آخرون المخاطر التي يتحملونها في الصفقات غير المدرجة في البورصة.

ويشتري المستهلكون عقود المشتقات التي تحقق أرباحاً من ارتفاع الأسعار لحماية أنفسهم من الزيادات المفاجئة في تكلفة فواتير الوقود. عندما ضربت جائحة كوفيد-19 في عام 2020، خسر العديد من هؤلاء مليارات الدولارات في تلك المراكز.

وأمضوا سنوات منذ ذلك الحين يعيدون بناء معاملاتهم المالية التحوطية مع عودة حركة السفر إلى طبيعتها.

انخفاض الأسعار

تكشفت معاملات عقود المشتقات خارج المقصورة وتدفقات عقود المقايضة عن أحجام شراء كثيفة من المستهلكين خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب نيكي فيرغسون، رئيسة قسم الأبحاث في “إنرجي أسبكتس” (Energy Aspects Ltd).

وأشار المتداولون والوسطاء إلى أن نشاط التحوط من قبل المستهلكين زاد بشكل كبير مع انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى منذ عام 2021، مقابل نشاط محدود من قبل المنتجين، على حد قولهم.

وتجلى أيضاً حجم التدفقات من قبل المستهلكين في التحركات على منحنى الأسعار. فقد دخلت لوقت وجيز مجموعة محدودة من الفوارق السعرية للعقود طويلة الآجل في حالة “كونتانجو” (بأن يكون السعر الآجل أعلى من سعر التسليم الفوري) الأسبوع الماضي؛ إذ أدى شراء المستهلكين إلى تراجع أسعار العقود طويلة الأجل بوتيرة أبطأ من أسعار العقود الأقرب أجلاً.

 

ربما يعجبك أيضا