مصادر: إسرائيل فخخت أجهزة اتصال تايوانية طلبها حزب الله

أسماء حمدي
انفجارات أجهزة البيجر في لبنان

قال مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر، اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024، إن إسرائيل زرعت متفجرات بأجهزة اتصال تايوانية الصنع طلبتها جماعة حزب الله اللبنانية قبل أشهر.

وأوضحت المصادر، أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل 5 آلاف جهاز اتصال (بيجر) تايواني الصنع طلبها حزب الله قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت، أمس الثلاثاء.

تفجير آلاف الأجهزة

تكشف التفاصيل عن خرق أمني غير مسبوق لحزب الله أدى إلى تفجير آلاف الأجهزة في أنحاء لبنان مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص إلى جانب إصابة ما يقرب من 3 آلاف بينهم مقاتلون من الجماعة والسفير الإيراني في بيروت.

وتعهدت الجماعة المتحالفة مع إيران بالرد على إسرائيل، التي يرفض جيشها التعليق على الانفجارات.

5 آلاف جهاز اتصال

ذكرت مصادر عدة، أن المؤامرة استغرقت على ما يبدو عدة أشهر من أجل التحضير.

وقال المصدر الأمني اللبناني الكبير، إن الجماعة طلبت 5 آلاف جهاز اتصال من إنتاج شركة جولد أبوللو التايوانية، وتقول عدة مصادر إنها وصلت إلى البلاد في الربيع.

وعرض المصدر الأمني اللبناني الكبير صورة للجهاز، وهو من طراز “إيه بي924″، وهو مثل أجهزة المناداة الأخرى التي تستقبل وتعرض الرسائل النصية لاسلكيا، لكنها لا تستطيع إجراء مكالمات هاتفية.

رسالة مشفرة

أشار مصدران مطلعان على عمليات حزب الله هذا العام، إلى أن مقاتلي حزب الله يستخدمون الأجهزة كوسيلة اتصال منخفضة التقنية في محاولة للتهرب من أنظمة تعقب المواقع الإسرائيلية، بحسب وكالة أنباء رويترز.

لكن المصدر اللبناني الكبير قال إن الأجهزة تم تعديلها “في مرحلة الإنتاج” من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي.

وأضاف المصدر: “الموساد حقن لوح داخل الأجهزة يحتوي على مادة متفجرة تتلقى شفرة من الصعب جدًا اكتشافها بأي وسيلة، حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي”، مشيرا إلى أن 3 آلاف من أجهزة البيجر انفجرت عندما وصلت إليها رسالة مشفرة أدت إلى تفعيل المواد المتفجرة بشكل متزامن.

أكبر خرق أمني

أفاد مصدر أمني آخر، بأن ما يصل إلى 3 جرامات من المتفجرات كانت مخبأة في أجهزة الاتصال الجديدة ولم تكتشفها الجماعة لعدة أشهر.

وقال مسؤول بحزب الله، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الانفجارات تمثل “أكبر خرق أمني” للجماعة منذ اندلاع الصراع في غزة بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.

ومن جانبه، قال النائب السابق لمسؤول المخابرات الوطنية لشؤون الشرق الأوسط، جوناثان بانيكوف، إن جماعة حزب الله قد تقلل من شأن “أكبر فشل لها في مجال مكافحة التجسس منذ عقود” إلا أن التوتر المتزايد قد يؤدي في نهاية المطاف إلى حرب واسعة النطاق إذا ظلت الجهود الدبلوماسية غير كافية.

ربما يعجبك أيضا