بعد أنباء مقتلها في هجمات بيروت.. من هي زينب نصرالله؟

زينب نصرالله، ابنة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، قُتلت في غارة جوية إسرائيلية استهدفت معاقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة، وفقًا لتقرير بثته قناة 12 الإسرائيلية.

ورغم هذه التقارير، لم يصدر أي تأكيد رسمي من حزب الله أو السلطات اللبنانية، وإذا تأكد الخبر، فإن وفاة زينب قد تحمل دلالات رمزية كبيرة لحزب الله، مما قد يؤثر على رد الفعل تجاه التصعيد مع إسرائيل.

الولاء العائلي والتضحيات

زينب، التي كانت معروفة بولائها الكبير لحزب الله وبالتضحيات التي قدمتها عائلتها، سبق وتحدثت علنًا عن استشهاد شقيقها هادي في مواجهة مع القوات الإسرائيلية عام 1997، وفق ما نشرت “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أمس 27 سبتمبر 2024.

في مقابلة أجريت معها عام 2022 على قناة المنار (الناطقة باسم حزب الله)، وصفت زينب ردة فعل عائلتها بعد مقتل شقيقها، قائلة: “عندما استشهد أخي هادي، لم تذرف عائلتي دمعة واحدة”، في تعبير عن الفخر.

ثقافة الشهادة والتضحية

أشارت زينب في تصريحاتها إلى أن عائلتها كانت تشعر بالخجل لأن تضحيتها كانت “صغيرة” مقارنة بعائلات أخرى قدمت شهداء لحزب الله، مما يعكس الالتزام العميق بالأيديولوجيا والثقافة التي تمجد الشهادة داخل صفوف الحزب.

وأضافت أن والدتها رأت في استشهاد هادي “طريقًا مختصرًا” إلى الحياة الآخرة، وفضلت العائلة تكريم تضحياته بدلاً من الحزن التقليدي.

ضربات إسرائيلية

كانت قد أعلنت القوات الإسرائيلية أنها استهدفت مقر حزب الله في بيروت يوم الجمعة، مما أدى إلى سلسلة من الانفجارات القوية التي كانت تستهدف زعيم الحزب، بحسب ما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس”.

هذه الانفجارات دمرت عدة مبانٍ شاهقة في المنطقة، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الانفجارات أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 91 آخرين.

مصير حسن نصرالله

وفقًا لـ”أسوشيتد برس”، كان حسن نصرالله الهدف المقصود من هذه الضربات، ولكن لم يتضح ما إذا كان نصرالله موجودًا في الموقع وقت الغارة. وحتى الآن، لم تصدر أي تصريحات رسمية من حزب الله عن مصير نصرالله.

في أعقاب الغارة، أطلق حزب الله وابلًا من الصواريخ باتجاه مدينة صفد الإسرائيلية، معلنًا أن ذلك يأتي “دفاعًا عن لبنان وشعبه، وردًا على الانتهاكات الإسرائيلية الوحشية ضد المدن والقرى والمدنيين”.

مقتل زينب حسن نصرالله

أعنف هجوم على بيروت

ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن هذا يمثل أعنف هجوم على بيروت منذ ما يقرب من عام من الصراع المستمر بين حزب الله وإسرائيل.

وبعد ضربة بيروت، قال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاجاري إنهم يفحصون وضع نصر الله وسيقومون بتحديثه قريبًا.

جاء الهجوم على نصر الله في الوقت الذي زاد فيه جيش الدفاع الإسرائيلي من ضرباته على حزب الله، المجموعة التابعة لإيران والتي استهدفت إسرائيل مرارًا وتكرارًا، على مدار العام الماضي، انخرط جيش الإسرائيلي وحزب الله في صراع محدود عبر الحدود، والذي كان يحدث جنبًا إلى جنب مع الحرب في غزة.