الفاو: الإمارات شريك رئيسي في تعزيز الأمن الغذائي العالمي

ريمون البنا
الإمارات شريك رئيسي في تعزيز الأمن الغذائي والابتكار الزراعي

قال المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة، التابعة للأمم المتحدة – الفاو، الممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا عبدالحكيم الواعر، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تبرز كشريك إستراتيجي رائد في دعم الأمن الغذائي وتطوير الابتكارات الزراعية المستدامة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأمن الغذائي على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأضاف الواعر أن الإمارات تبرز كشريك إستراتيجي من خلال استثماراتها الذكية في الزراعة المتكيفة مع المناخ، والمزارع العمودية، والمبادرات المبتكرة مثل مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، حيث تقدم الدولة نموذجًا استباقيًا لمعالجة تداعيات تغير المناخ على الزراعة والأمن الغذائي، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2024.

تعزيز الأمن الغذائي العالمي

قال الواعر إن شراكة الإمارات مع منظمة الفاو مثالاً يحتذى به للتعاون الدولي الذي يرمي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما القضاء على الجوع، لافتا إلى أن هذه الشراكة أكدت أن الاستثمار الإستراتيجي في الزراعة وتطبيق الحلول القائمة على الابتكار والتكنولوجيا يمكن أن يكون له تأثير واسع يتجاوز حدود المنطقة.

وأضاف أن هذا التعاون الناجح مع دولة الإمارات يمكن توسيعه ليشمل مناطق أخرى، حيث يمكن للدروس المستفادة من هذه التجربة أن تساهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة، لاسيما وأن منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تواجه تحديات كبيرة في القطاع الزراعي، مع تزايد معدلات الجوع وسوء التغذية.

وأوضح المدير الأممي أن الأزمات الاقتصادية العالمية، مثل التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية، تؤثر بشكل كبير على جهود الفاو في مكافحة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي، لافتا إلى أنه وفق تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية SOFI لعام 2024، واجه حوالي 733 مليون شخص الجوع في عام 2023، أي ما يعادل شخصا واحدا من بين كل 11 شخصًا على مستوى العالم، وتصل النسبة في إفريقيا إلى شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص.

جهود الابتكار الزراعي

لفت الواعر إلى أن الفاو تعمل على تعزيز الوعي بأهمية الأمن الغذائي من خلال العديد من البرامج التي تهدف إلى تحسين فهم المجتمعات لتحديات الغذاء واستدامة الزراعة، لافتاً إلى إمكانية إشراك الشباب في جهود الابتكار الزراعي والاستدامة التي تقودها الإمارات من خلال تبني برامج مثل تطوير المزارع العمودية والزراعة الذكية مناخيًا، التي تهدف إلى زيادة الإنتاجية الزراعية والتكيف مع التغيرات المناخية.

وأوضح الواعر أن هذه المبادرات تعتمد على استخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، ما يوفر فرصًا تعليمية وتدريبية للشباب ليكونوا جزءا فاعلاً في تطوير هذه المجالات ، وذلك من خلال تعزيز مشاركتهم في هذه البرامج لتمكين تحفيز جيل جديد من المبتكرين الزراعيين القادرين على مواجهة تحديات الأمن الغذائي وتغير المناخ.

ربما يعجبك أيضا